CNN CNN

وزير مالية أيرلندا: نحن بحاجة للمساعدة

الجمعة، 17 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
الأزمة عصفت بالنظام المالي في البلاد
الأزمة عصفت بالنظام المالي في البلاد

دبلن، أيرلندا (CNN) -- قال وزير المالية الأيرلندي بريان لينهان إنه سيوصي حكومة بلاده بطلب المساعدة المالية الدولية، منهيا بذلك أسابيع من التصريحات الحكومية التي زعمت أن دبلن التي تنوء تحت أزمة ديون خانقة، لا تحتاج إلى العون.

وقال الوزير في تصريحات للإذاعة الأيرلندية الحكومية قبيل اجتماع مقرر للحكومة لمناقشة الميزانية، إن المساعدات ربما تكون مبالغ تتجاوز "عشرات المليارات،" من اليورو."

ويوم الجمعة، بحث مسؤولون من صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي في أيرلندا، أزمة الديون التي تعصف بالبلاد، وسط توقعات بترتيب قرض ضخم لإخراج دبلن من مأزقها.

وقال محافظ البنك المركزي باتريك هونوهان للإذاعة الرسمية الأيرلندية إن "المباحثات مع صندوق النقد الدولي والمسؤولين الأوروبيين لم تكن حول خطة إنقاذ، وإنما بشأن قرض بعشرات المليارات من اليورو إلى ايرلندا."

وأضاف "الهدف والمتوقع من جانبهم (الحكومة الأيرلندية)، ومن جانبي شخصيا هو أن المباحثات أو المناقشات ستكون فعالة حول قرض سيتم تقديمه عند الضرورة."

وأضاف أن الأموال "ستذهب مباشرة إلى البنوك الايرلندية لدعم ثقة المستثمرين،" إذ أن المصارف، وكثير منها تم تأميمه، غير قادرة على إقراض البنوك الأخرى.

من جهته، قال الخبير الاقتصادي ديفيد ماك سي إن "أيرلندا الآن ليس لديها خيار سوى قبول الأموال من الخارج.. فإذا لم يكن هناك مال، فإنك لا تستطيع أن تدفعه لأحد، وهذا هو السبب في أن صندوق النقد الدولي موجود في أيرلندا."

وتضرر النظام المصرفي في أيرلندا بشدة جراء الأزمة المالية العالمية وتداعي سوق العقارات، وتأمل الحكومة في تفادي خطة إنقاذ على غرار تلك التي قدمت لليونان، ذلك أنها قد تزيد ضعف موقفها في السلطة.

وكان الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اضطرا للتدخل لإنقاذ اليونان في مايو/أيار من العام الجاري، ووضعا خطة إنقاذ مدتها ثلاث سنوات، وقروض بقيمة 110 مليارات يورو (150 مليار دولار) لمساعدة

وفي وقت عقد فيه وزراء 16 دولة أوروبية تستخدم عملة اليورو، اجتماعا مقررا مساء الثلاثاء الماضي في بروكسل ببلجيكا لبحث الأزمة الأيرلندية، أبلغ رئيس الوزراء الأيرلندي بريان كوين البرلمان في دبلن أن وضع ايرلندا بدأ يتحسن.