انتعاش واضح بسوق دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تمكنت معظم الأسواق العربية الكبرى من تحقيق مكاسب واضحة خلال جلسة الأحد، على رأسها الأسواق السعودية والإماراتية والكويتية، وحققت سوق دبي أرباحاً واضحة، مع استمرار التفاؤل فيها، في حين تعرضت أسواق مصر والبحرين وسلطنة عُمان لعمليات جني أرباح.
ففي السوق السعودي، واصل المؤشر الارتفاع لجلسة جديدة، فسجل 6603 نقطة، بزيادة 20 نقطة تعادل 0.3 في المائة من قيمته، وسط تذبذب كبير خلال التداولات، بدافع رغبة البعض بجني الأرباح بعد وصول السوق لأعلى مستوى منذ أشهر.
وارتفعت التداولات إلى 3.4 مليارات ريال مقابل 157 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 81 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"كهرباء" و"كيان" و"الراجحي" و"المعجل" و"بترورابغ" النصيب الأكبر منها.
ومالت معظم المؤشرات القطاعية للارتفاع، تتقدمها "المصارف" و"الصناعات البتروكيماوية" و"الطاقة،" في حين اقتصرت الخسائر على مؤشرات "الأسمنت" و"التجزئة" و"الاستثمار المتعدد."
ومن بين 138 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت الخسائر على 36، بقيادة "الدريس" و"أسترا الصناعية" و"الصقر للتأمين" بينما ارتفعت أسهم 81 شركة، تتصدرها "الراجحي للتأمين" و"الصادرات" و"معدنية."
وفي أبرز الأخبار، أعلنت هيئة السوق المالية عن فرض غرامة مالية قدرها 50 ألف ريال على شركة الجوف للتنمية الزراعية لمخالفتها قواعد التسجيل والإدراج، بينما أوضحت شركة "الكابلات السعودية" أن الجهة التي طلبت منها بيعها كابلات بقيمة 85 مليون ريال هي روسية.
وفي الكويت، أغلق مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 29 نقطة تعادل 0.39 في المائة من قيمته، ليستقر عند مستوى 7486 نقطة، بعدما تخلص من خسائر مطلع التداولات، بينما ارتفع المؤشر الوزني 1.83 نقطة، منهياً تداولاته عند 436 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول نحو 507 ملايين سهم بقيمة بلغت حوالي 73 مليون دينار كويتي موزعة على 8081 صفقة نقدية، كان لأسهم "الدولية للمنتجعات" و"عقارات الكويت" و"الديرة القابضة" و"مجموعة السلام القابضة" و"الاستشارات المالية الدولية" النصيب الأكبر منها.
وارتفعت مؤشرات خمسة قطاعات من أصل ثمانية، على رأسها "الخدمات" و"الأغذية" و"الشركات غير الكويتية،" بينما تعرضت قطاعات "البنوك" و"الصناعة" و"الاستثمار" لأكبر الخسائر.
وتصدرت أسهم "عمار للتمويل والاستثمار" و"بنك الإثمار" و"الشركة الخليجية للصخور" قائمة الأسهم الرابحة، في حين تعرضت أسهم "الشركة الخليجية الدولية للاستثمار" و"القرين القابضة" و"الأنظمة الآلية" لأكبر الخسائر على التوالي.
وفي أبرز الأخبار، علقت "الشركة الكويتية للتمويل وللاستثمار " (كفيك) حول ما ورد في إحدى الصحف عن تحقيق أرباح من بيعها لإستثمارات في شركة الشرق (جزر الكايمان)، فأكدت أن الصفقة عادت عليها بمكاسب تعادل 2.2 مليون دولار.
وعلى صعيد تطورات خطة إعادة الهيكلة المالية لشركة "دار الاستثمار "، فقد تقدمت الشركة إلى الدائرة الخاصة بطلبات إعادة هيكلة الشركات بمحكمة الاستئناف الذي وافق على طلبها، ما يستدعي "وقف كافة إجراءات التقاضي والتنفيذ المدنية والتجارية المتعلقة بالتزامات الشركة."
أما في سوق دبي، فقد تواصلت الأجواء الإيجابية الناجمة عن الحديث حول حلول لقضايا ديون شركات الإمارة، فواصلت الأسهم العقارية ارتفاعها، وعلى رأسها السهم الأثقل "إعمار" الذي قفز 7.45 في المائة، رافعاً معه السوق بأسرها إلى مستوى 1746 نقطة، بزيادة 63 نقطة تعادل 3.72 في المائة من قيمته.
وقادت أسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"دريك أند سكل" مسيرة الأسهم الرابحة، خاصة وأنها كانت الأنشط على مستوى التداولات، واقتصرت الخسائر على سهمي "غلوبل" و"مصرف عجمان،" وسط استمرار انتعاش التداولات التي ارتفعت إلى 936 مليون درهم مقابل 489 مليون سهم.
وظهر من غياب الإعلانات المؤثرة التي قد يكون من شأنها عادة رفع المؤشر بهذه القوة أن المستثمرين يتفاعلون من الأنباء التي توردها الصحافة العالمية حول تطورات إيجابية في أزمة ديون شركة "دبي العالمية."
وعلى غرار دبي، ارتفع مؤشر العاصمة الإماراتية، أبوظبي، وذلك بعدما أضاف 34 نقطة إلى رصيده، لينهي تداولاته عند 2867 نقطة، بزيادة 1.21 في المائة من قيمته، ولكن التداولات فيه تراجعت مقارنة بنهاية الأسبوع المنصرم، فلم تتجاوز 188 مليون درهم مقابل 88.8 مليون سهم.
وبشكل عام، فقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأحد بنسبة 1.92 في المائة، ليغلق على مستوى 2821 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 7.78 مليار درهم لتصل إلى 412.01 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 62 من أصل 133 شركة مدرجة في الأسواق المالية.
وحققت أسعار أسهم 39 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 11 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات، ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.8 في المائة.
وفي قطر، أنهت السوق تعاملات الأحد على ارتفاع مقداره 61 نقطة ليصل المؤشر إلى 6877 نقطة، بزيادة 0.90 في المائة من قيمته، وجاء الارتفاع من خلال قطاعي "البنوك والمؤسسات المالية" و"الخدمات،" بينما سجلت التداولات بعض التراجع، إذ لم تتجاوز 6.4 مليون سهم بقيمة 282 مليون ريال.
وارتفع المؤشر الأردني 0.35 في المائة، ليغلق عند مستوى 2491 نقطة، في حين خسر المؤشر الفلسطيني 0.14 في المائة من قيمته، متراجعاً إلى مستوى 528 نقطة.
وتراجع المؤشر البحريني بقرابة أربع نقاط تعادل 0.25 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1497 نقطة، بينما تراجعت السوق العُمانية 7.7 نقاط تعادل 0.12 في المائة من قيمتها، منهية تداولاتها عند 6641 نقطة.
وتعرضت السوق المصرية لعمليات جني أرباح قاسية، أفقدت مؤشر CASE 30، ما يعادل 2.3 في المائة من قيمته.