ستتمكن الشركة من نقل نحو 45 ألف مسافر في اليوم الأول من الإضراب
لندن، إنجلترا (CNN) -- كشفت الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش أيرويز" الاثنين عن خطة طوارئ ضخمة لاستئجار طائرات وطواقم لنقل قرابة 45 ألف مسافر يومياً من المتأثرين بالإضراب الأول من إضرابين يعتزم العاملون بالناقل الجوي الوطني البريطاني تنفيذهما بدءاً من الأسبوع المقبل.
وستسير "بريتيش أيرويز" أكثر من 60 في المائة من جدول رحلاتها إلى محطات بعيدة، المنطلقة من وإلى مطار "هيثرو"، خلال الأيام الأولى من الإضراب.
وذكرت الشركة في بيان حول خطة طوارئ عملاقة ستبدأ في تطبيقها بدءاً من الأسبوع المقبل للتعامل مع الإضراب، وسيتضمن تأجير طائرات وموظفين بدلاء.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة، ويلي ويلش، أن هدف الإضراب بوقف الرحلات لن يتحقق، و"سنواصل الطيران."
وكان اتحاد العاملين في الشركة قد قرر تنظيم إضرابين عن العمل خلال الشهر الجاري، بعد فشل مفاوضات تحسين ظروف العمل.
وسيبدأ الإضراب الأول لأطقم الرحلات الجوية اعتباراً من 20 مارس/ آذار الجاري، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، أما الإضراب الثاني فمن المقرر أن يستمر أربعة أيام، ويبدأ اعتباراً من 27 من نفس الشهر.
وأكد ويلش أن "60 في المائة من عملائنا سيتمكنون من السفر وفق الجدول الأصلي، وسنحجز لعدة آلاف آخرين على رحلات بديلة أو عبر شركات منافسة."
وستتيح خطة الطوارئ لحوالي 45 ألف مسافر للسفر يومياً حسب الجدول الأصلي، خلال فترة الإضراب الأول، وهو ما يمثل 60 في المائة من إجمالي المسافرين على "بريتيش أيرويز" في اليوم.
وتتضمن الخطة استئجار 22 طائرة بطواقمها الكاملة من 8 شركات طيران مختلفة داخل المملكة المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى حجز مقاعد لمسافريها على متن 40 شركة طيران مختلفة، في حال تأثرت رحلاتهم بالإضراب.
وأكدت الشركة أن الغالبية العظمى من رحلاتها الجوية في الفترة ما بين 23 مارس/آذار و31 من الشهر ذاته لا تزال في موعدها المقرر.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة في بيانه: "سنواصل محاولات منع هذا الإضراب لكننا وصلنا الى نقطة يتعين فيها علينا أن نقدم بعض الإيضاحات لعملائنا الذين انتظروا بصبر بالغ منذ الجمعة الماضي، عند الإعلان لأول مرة على الإضراب."
ويأتي الإضراب احتجاجاً على إدخال تغييرات حول عقود عمل الطواقم، تقول الشركة إنه سيوفر أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني (حوالي 90 مليون دولار) سنوياً.
وتقول نقابة العاملين في "بريتيش أيرويز" إن التغييرات المعتزمة تتضمن زيادة ساعات العمل وتقليص عدد الطواقم، مما سينعكس سلباً على الخدمات المقدمة للعملاء والعلامة التجارية للشركة، التي تعد من أكبر شركات الطيران في أوروبا.