مشروع نفطي في إيران
موسكو، روسيا (CNN) -- أعلنت شركة النفط الروسية العملاقة "لوك أويل" الأربعاء وقف العمل في مشروع تنفذه في إيران استجابة للعقوبات الدولية المفروضة على الدولة الإسلامية، فيما كشفت أن دخلها الصافي في العام 2009 بلغ سبعة مليارات دولار.
فقد أكد "لوك أويل" في بيان لها الأربعاء انسحابها من مشروع "أناران" الإيراني بعد أن خسرت 63 مليون دولار نتيجة لانخفاض قيمة الاستثمارات المجمدة في إيران، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، غير أن أنباء أخرى أفادت أن السبب وراء انسحابها يعود إلى المقاطعة الدولية المفروضة على إيران,
محللون آخرون عزو انسحاب الشركة الروسية إلى الضغوط الأمريكية بحظر التعامل مع من يستثمر أكثر من 20 مليون دولار في السنة في إيران، حيث تبلغ حصتها في مشروع "أناران" 20 في المائة.
وأكد مصدر وثيق الصلة بالشركة الروسية لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن "لوك أويل" خشيت أن يطبق الحظر الأمريكي عليها وهي تقوم بتشغيل العديد من محطات البنزين في الولايات المتحدة، وتتاجر بالنفط وتدير مشاريع أخرى هناك.
ودخلت الشركة الروسية في تعاون مع شركة "ستات أويل" النرويجية لاستثمار الحقل النفطي الإيراني هذا.
وفي معلومات المصدر أوقفت الشركة النرويجية "ستات أويل"، التي تبلغ حصتها في المشروع 80 في المائة، العمل في المشروع الإيراني.
من جهته، قال مارك جبويتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، "إن الدفع باتجاه مقاطعة أوسع تستهدف قطاع الطاقة الإيراني تتضمن خطوات تجعل من الصعب على إيران استيراد البنزين والحصول على التقنية الرئيسية وجذب الاستثمارات لقطاع الطاقة فيها."
من ناحية ثانية، تعتزم شركة "لوك أويل" توظيف 3.7 مليار دولار من أموالها في استثمار حقل "غرب القرنة - 2" في العراق خلال أعوام 2010 ـ 2015.
أعلن ذلك في لندن الأربعاء ستانيسلاف كوزيايف، رئيس شركة "لوك أويل أوفرسيز"، المسؤولة عن تنفيذ مشاريع الشركة في الخارج، وفقاً لنوفوستي.
وأوضح أن "مجمل مبلغ التوظيفات في الفترة المذكورة سيعادل 12 مليار دولار، بما فيها 3.7 مليار دولار من أموال "لوك أويل" الخاصة، والباقي من الإيرادات التي ستتوفر من استثمار الحقل".
يشار إلى أن الكونسورتيوم المكون من "لوك أويل" و"ستات أويل" Statoil النرويجية فاز في ديسمبر/كانون الأول عام 2009، بالمناقصة على حق استثمار حقل "غرب القرنة - 2"، الذي يقدر الاحتياطي القابل للاستخراج فيه بما يقارب 12.9 مليار برميل من النفط.