تزايد الطلب قد يدفع لارتفاع أسعار الطاقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ارتفعت أسعار النفط الاثنين لليوم الثاني على التوالي إثر تكهنات بتحسن الطلب العالمي وفرض منظمة "الأوبك" قيوداً على الإمدادات مما سيساعد في إبطاء تنامي المخزونات.
واكتسبت عقود النفط الخام الآجلة، تسليم إبريل/نيسان، 54 سنتاً، أي بنسبة 0.7 في المائة، إلى 82.04 دولار للبرميل في التعاملات الإلكترونية لبورصة نيويورك التجارية.
وتأتي الزيادة لتضيف إلى المكاسب التي حققها النفط في الخامس من مارس/آذار الجاري، حيث ارتفع بمعدل 1.6 في المائة، إلى 81.50 دولار، الأعلى منذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومن المتوقع أن يعكس تقرير حكومي أمريكي يصدر غداً الثلاثاء، ارتفاع ثقة المستهلك في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، إلى أعلى مستوياتها، وفق مسح أجرته بلومبيرغ، في وقت كشفت فيه اليابان، ثاني أكبر مستورد للنفط، عن فائض.
ونقل التقرير عن صحيفة "كويت تايمز"، أن الكويت، رابع أكبر مصدر للنفط ضمن "الأوبك، ستحافظ على سياسة التصدير الراهنة حتى يونيو/حزيران.
وكانت وزارة الطاقة الأمريكية في أعلنت في تقريرها الأسبوع الماضي عن زيادة المخزون الأمريكي من النفط الخام بواقع 4.03 مليون برميل، إلى 341.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 فبراير/شباط الفائت، وهو أعلى معدل احتياط منذ أغسطس/آب الماضي.
وعلى صعيد متصل، يقول محللون أن الطلب على النفط في الشرق الأوسط قد ينمو بنسبة خمسة في المائة تقريبا في عام 2010 متجاوزا الانتعاش الطفيف للطلب العالمي على الطاقة مع استمرار حكومات أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم في إنفاق عائدات تصدير النفط في تعزيز اقتصادياتها.
وقد غذت صادرات النفط دخول موجات التوسع الاقتصادي في المنطقة ووفرت للحكومات السيولة اللازمة للإنفاق خلال الركود الاقتصادي العالمي، وشجع رخص الوقود المدعوم على النمو السريع لاستهلاك الطاقة التي تكافح بعض حكومات المنطقة لتلبيته.
ويأتي أكثر من نصف النمو في الطلب على النفط من السعودية وإيران، أكبر منتجين في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك."
وقال ادواردو لوبيز كبير محللي الطلب على النفط في وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس، أن الوكالة تتوقع أن ينمو الطلب في عام 2010 في المنطقة بمقدار 320 ألف برميل يومياً، أو 4.5 في المائة، ليصل إجمالا إلى 7.55 مليون برميل في اليوم، وفق موقع قناة "العالم" الإيراني.