تيم كلارك متحدثا في المؤتمر الصحفي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قدر تيم كلارك، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي، خسائر شركته منذ بدء أزمة الرماد البركاني الذي تسبب في تعطيل حركة الطيران عالميا، بنحو 66 مليون دولار، في ستة أيام.
وقال كلارك في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن خسائر الواردات التي منيت بها الشركة تقدر بنحو عشرة ملايين دولار يوميا، إضافة إلى نحو مليون دولار يوميا، كلفة إقامة الفنادق للمسافرين الذين تقطعت بهم السبل جراء تعطيل الرحلات.
وأضاف "طيران الإمارات ألغت 250 رحلة منذ بدء الأزمة، ونخسر 10 ملايين دولار يوميا، وهناك نحو ستة آلاف مسافر علقوا في دبي وتم تسكينهم في نحو 49 فندقا في المدينة."
ووصف كلارك أزمة الرماد البركاني بأنها "معقدة، وعواملها تتغير على مدار الدقيقة،" مضيفا أن "الشركة تفعل ما بوسعها لضمان أن المسافرين يلقون معاملة حسنة، ويأخذون حقهم في الوصول إلى وجهاتهم النهائية بأسرع وقت ممكن."
وتوقع الرئيس التنفيذي للناقلة الإماراتية أن يتأثر نحو ربع مليون مسافر على متن شركته إذا استمر تعطيل الحركة الجوية لنحو أسبوعين، قائلا" إذا استمرت الأمور لأسبوع أو أسبوعين، فنحن نتحدث عن إمكانية تأثر 200 إلى 250 ألف راكب."
ويوم الأربعاء الماضي، أدى انبعاث سحب من الرماد البركاني، من أحد براكين أيسلندا إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية في معظم أوروبا، بعد إغلاق مطارات رئيسية، وسط تقارير عن خسائر يومية تتكبدها شركات الطيران تصل إلى 200 مليون دولار.
ويوم الثلاثاء، عادت أجواء أوروبا للتلبد بغيمة غبار بركاني جديدة قال المسؤولون إنه بدأت تتجه إلى بريطانيا، وربما تشكل تهديداً جديداً لحركة الملاحة الجوية في القارة الأوروبية مرة أخرى، بعد انفراجة في الأزمة لم تدم طويلا.
وجاء هذا التطور فيما كان ملايين المسافرين بين ضفتي المحيط الأطلسي يستعدون لاستغلال الأمل الذي حصلوا عليه خلال ساعات النهار من يوم الاثنين، بعد أن أعلن المسؤولون عن خطة لفتح جزئي للمجال الجوي الأوروبي أمام حركة الملاحة.
وفي الأثناء كان البركان الأيسلندي ينفث غيمة جديدة من الغبار البركاني وصلت إلى ارتفاع 15 ألف قدم في الجو.