إنشاء السدود في السودان جزء من الاستثمارات الصينية في الدول العربية
القاهرة/ مصر (CNN) -- ارتفع حجم التبادل التجاري العربي الصيني من نحو 36 مليار دولار عام 2004 إلى 132.8 مليار دولار عام 2008، أي بمتوسط نمو سنوي يصل إلى 38 في المائة.
وقال السفير الصيني بالقاهرة، وو تشون هوا، في ندوة صحفية عقدها الثلاثاء إن الجانبين العربي والصيني حققا "تقدماً كبيراً" في مجالات الطاقة والاستثمار والبنية التحتية والمالية وغيرها، مشيراً إلى الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري للمنتدى العربي الصيني التي ستعقد في مدينة تيان جين الصينية يومي 13 و14 من شهر مايو/أيار المقبل.
وأضاف أن هذه الدورة ستكون سانحة لوزير الخارجية الصيني ونظرائه في الدول العربية الاثنتين والعشرين لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضاف السفير الصيني أنه سيتم خلال هذا الاجتماع استعراض مسيرة العلاقات العربية الصينية منذ إنشاء المنتدى وتحديد إجراءات مفصلة لدفع التعاون الجماعي وإقامة علاقات تعاون إستراتيجية من خلال توقيع سلسلة اتفاقيات.
وأشار السفير الصيني إلى أنه تم منذ تأسيس المنتدى العربي الصيني في يناير/كانون الأول 2004 تم إنشاء أكثر من 10 آليات للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما جعل المنتدى "إطاراً فعالاً" للتعاون بذل من خلاله الجانبان جهوداً كبيرة لتحقيق المنفعة المتبادلة بالإضافة إلى الآليات التي أنشأها الجانبان على الصعيد الاقتصادي التجاري ومن بينها منتدى رجال الأعمال العرب الصينيين ومنتدى التعاون للطاقة، وفقاً لصحيفة الرؤية الاقتصادية.
وكان نائب رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الصيني، صفوان عرفة، قد صرح قبل عام بأن حجم الاستثمارات الصينية في الدول العربية خلال العام 2008 بلغ 3.1 مليار دولار، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين تطور من 40 مليار دولار عام 2005، و80 مليار عام 2007 ليصل إلى 133 مليار دولار عام 2008، كما نقلت شينخوا عن وكالة الأنباء السورية.
وبشان الجانب الثقافي أشار وو تشون هوا إلى أن المنتدى يحرص على التواصل الإعلامي والتبادل الثقافي بين الصين والدول العربية ما انعكس في إنشاء محطة التليفزيون الصينية باللغة العربية ومشروع المؤلفات الصينية العربية.
وأضاف الدبلوماسي الصيني أن الدورة الرابعة للمنتدى العربي الصيني ستشكل محطة "هامة وحاسمة" في مسيرة المنتدى تبشر بالخير لتطوير العلاقات بين الجانبين خاصة في وقت يشهد فيه العالم تطورات وتحديات كبيرة ما يجعل الدول العربية والصين تواجه هذه التحديات المتشابهة بروح المصلحة المشتركة.