/اقتصاد
 
الثلاثاء، 11 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 17:56 (GMT+0400)

جني أرباح يحرم بورصات العرب التقاط الأنفاس

اللون الأحمر طغى على المؤشرات

اللون الأحمر طغى على المؤشرات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعرضت أسواق المال العربية الثلاثاء لموجة جني أرباح سريعة، تبرهن عن استمرار حالة القلق في الأسواق نتيجة الأحداث الدولية، فخسرت مؤشرات السعودية والإمارات ومصر الكثير من النقاط، بينما سجلت مكاسب محدودة بأسواق قطر والأردن والأراضي الفلسطينية.

ففي السعودية، قرر المستثمرون القلقون من واقع التذبذب في أسعار النفط وأجواء الاقتصاد العالمي التوجه نحو عمليات جني الأرباح بعد مكاسب السوق الأخيرة، فخسر المؤشر 71 نقطة تعادل 1.05 في المائة من قيمته، منهياً جلسته عند 6690 نقطة.

واتجه المؤشر للتراجع منذ بداية الجلسة التي سجلت التداولات فيها 160 مليون ريال مقابل 90 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 90 ألف صفقة، كان النصيب الأكبر منها لصالح أسهم "كيان" و"الإنماء" و"نماء" و"بترورابغ" و"المعادن" و"سابك" التي تراجعت جميعها.

ويعود تراجع السوق إلى الخسائر التي ألمّت بقطاعات "الصناعات اللبتروكيماوية" و"المصارف" و"الاتصالات" و"الاستثمار المتعدد، علماً أن المكاسب القطاعية اقتصرت على مؤشري "التجزئة" و"التأمين."

وعلى المستوى السعري، ارتفعت أسهم 30 شركة من أصل 138 متداولة في السوق، على رأسها "الصقر للتأمين" و"الأهلية" و"صدق،" بينما تراجعت أسهم 93 شركة، تتقدمها "أسترا الصناعية" و"سايكو" و"الباحة."

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت الشركة السعودية لأنابيب الصلب (الأنابيب السعودية) عن توقيع اتفاقية تمويل مع صندوق التنمية الصناعية بمبلغ 32 مليون ريال ولمدة ست سنوات وذلك لأعمال التوسعة بخطوط الإنتاج بمصنع الشركة.

من جانبها، أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن بدء الإنتاج التجاري لمجمع "ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات" المقام في الصين، المملوك مناصفة مع الشركة الصينية للبترول والكيماويات (ساينوبيك،) وتقدر استثمارات المجمع بنحو 2.7 مليار دولار أمريكي ، وتتجاوز طاقته الإنتاجية السنوية (3) مليون طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية.

وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على تراجع قدره 8.6 نقاط مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 7084 نقطة، وذلك بالتزامن مع ارتفاع المؤشر الوزني 0.1 نقطة، ليغلق عند 428 نقطة.

وشهدت الجلسة تداول 189 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 30 مليون دينار كويتي موزعة على 3983 صفقة نقدية، استحوذت على نسبة كبيرة منها أسهم "بيت التمويل الخليجي" و"عقارات الكويت" و"القرين القابضة" و"الدولية للمنتجعات" و"البنك الأهلي المتحد."

وارتفعت مؤشرات ثلاثة قطاعات من أصل ثمانية، هي "البنوك" و"العقار" و"التأمين،" بينما تراجعت سائر القطاعات، بقيادة "الشركات غير الكويتية" و"الاستثمار" و"الخدمات."

وحققت أسهم "الشركة الوطنية الدولية القابضة" أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، متقدمة على أسهم "مجموعة كوت الغذائية" و"شركة السكب الكويتية،" وسط تصدر أسهم "الكويت والشرق الأوسط للاستثمار" و"تمويل الإسكان" و"سيتي جروب" قائمة الخسائر.

وفي الإمارات، تعرضت سوق دبي لموجة جني أرباح سريعة، بعد مكاسب الاثنين، خسر معها المؤشر 34 نقطة تعادل 1.96 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1706 نقاط، بتأثير الخسائر التي لحقت بأسهم "إعمار" و"أرابتك" و"بنك دبي الإسلامي" و"العربية للطيران" و"سوق دبي المالي."

وترافقت هذه الخسائر التي طالت الأسهم الواسعة التداول مع تراجع في السيولة التي لم تتجاوز 197 مليون درهم مقابل 141 مليون سهم.

واقتصرت قائمة المكاسب على سهم وحيد هو "المدينة،" بينما تراجعت الغالبية الساحقة من الأسهم الباقية، على رأسها "الفردوس" و"بنك دبي التجاري" و"هيتس تيليكوم."

وفي أبرز الأخبار، أعلنت شركة "دو" صاحبة الرخصة الثانية للاتصالات في الإمارات عن ارتفاع صافي أرباحها أربعة أضعاف ليصل إلى 194 مليون درهم إماراتي مقابل 47 مليون درهم إماراتي في الربع الأول من عام 2009.

أما في العاصمة أبوظبي، فقد شهد المؤشر تراجعاً محدوداً، لم يتجاوز ست نقاط تعادل 0.23 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2788 نقطة، مع تعرض الأسهم الأكثر تداولاً للخسائر، وعلى رأسها "الدار" و"بنك أبو ظبي الوطني."

وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.74 في المائة، ليغلق على مستوى 2740 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 2.99 مليار درهم لتصل إلى 401.48 مليار درهم.
 
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 من أصل 132 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 11 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 36 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.14 في المائة.

وتراجع المؤشر البحريني ست نقاط، ليغلق عند مستوى 1552 نقطة، بخسارة 0.43 في المائة من قيمته، بينما خسرت السوق العُمانية 16 نقطة تعادل 0.24 في المائة من قيمتها، منهية جلستها عند 6743 نقطة.

وارتفعت السوق الأردنية بشكل طفيف، لم يتجاوز 0.1 في المائة من قيمتها، مغلقة عند 2519 نقطة، في حين ارتفعت السوق الفلسطينية بواقع 0.26 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أغلق عند 509 نقاط تقريباً.

advertisement

وتعرضت السوق المصرية ومؤشرها الرئيسي EGX 30 لضربة كبيرة الثلاثاء، وذلك مع تراجعها 2.18 في المائة، لتغلق عند 6823 نقطة، مع تعرض مجموعة من الأسهم الكبيرة، على رأسها "أوراسكوم تليكوم" و"المصرية للمنتجعات" و"البنك التجاري الدولي" و"أوراسكوم للإنشاء" و"هيرمس " و"المشروعات الصناعية" لخسائر واضحة.

وشهدت السوق القطرية تجاذب بين قوى البيع والشراء، انتهت بارتفاع طفيف في السوق مقارنة بجلسة الاثنين، لم يتجاوز 12 نقطة تعادل 0.17 في المائة من قيمة المؤشر الذي أنهى تداولاته عند مستوى 7347 نقطة، بزيادة 0.17 في المائة من قيمته، وسط تراجع لمؤشر "الصناعات."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.