البورصات العربية تواصل التراجع متأثرة بالدولية

الأسهم السعودية تنهي أسبوعها على خسائر ثقيلة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اقتفت أبرز البورصات العربية الأربعاء، خطى أسواق النفط والعملات والأوراق المالية الدولية، متراجعة بنسب متفاوتة، وسط مخاوف المتعاملين من تأثير أوسع على الأسواق العربية.

وشهدت الأسواق الدولية تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في نحو 28 أسبوعا، بالإضافة إلى انخفاض العملة الأوروبية، اليورو، إلى مستوى هو الأدنى في نحو أربع سنوات أمام الدولار الأمريكي.

ففي الرياض، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، كبرى أسواق المال العربية، تداولاته لهذا الأسبوع على تراجع بمقدار 156.03 نقطة، تمثل نسبتها 2.38 في المائة من قيمته، ليغلق على مستوى 6401.06 نقطة، في أدنى مستوى له على مدى ثلاثة شهور.

وشهدت عمليات البيع والشراء وقيمة الأموال المستثمرة تداولات مرتفعة، حيث جرى التداول على ما يقرب من 173 مليون سهم، بقيمة مالية إجمالية تجاوزت 4.5 مليار ريال سعودي، موزعة على نحو 106 آلاف صفقة نقدية.

وتكبدت جميع القطاعات خسائر متفاوتة، يتقدمها قطاع "البتروكيماويات"، بنسبة 4.74 في المائة، تلاه قطاع "التأمين" بنسبة 3.58 في المائة، ثم قطاع "التشييد والبناء" بنسبة 3.36 في المائة، في حين سجل قطاع "التطوير العقاري" أقل القطاعات تراجعاً بنسبة 0.23 في المائة.

وفي إطار أداء أسهم الشركات، فقد شهدت كافة الشركات تراجعاً، عدا شركة "دار الأركان"، التي حققت مكاسب بنسبة 1.82 في المائة، في حين تقدمت شركة "بروج للتأمين" قائمة الشركات المتراجعة بنسبة 6.25 في المائة، تلتها "ينساب" بنسبة 5.37 في المائة، ثم "سبكيم العالمية" بـ5.71 في المائة.

وعادت كيان السعودية إلى صدارة السوق بكمية الأسهم المنفذة، بمقدار 25 مليون و345 ألف سهم، بينما تصدرت "سابك" بقيمة التداولات، بأموال بلغت 928 مليون و473 ألف ريال.

وفي الكويت، سجل مؤشر سوق الأوراق المالية تراجعا بنحو 52 نقطة، تعادل نحو 0.7 في المائة من قيمته، ليستقر عند مستوى 7075 نقطة، بعدما تعرض لضغط من أبرز قطاعات السوق على رأسها البنوك.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 5.302 مليون سهم بقيمة وصلت نحو 46 مليون دينار كويتي، في حين تراجع معظم قطاعات السوق يقوده قطاع البنوك الذي فقد نحو 126 نقطة من قيمة مؤشره، تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بخسارة بنحو 113 نقطة.

وعلى صعيد الأسهم، كان سهم مجموعة السلام القابضة الرابح الأكبر، بعدما ارتفاع بنحو 7.5 في المائة، بينما مني سهم شركة بيت التمويل الخليجي بأكبر خسارة، فاقدا من قيمته نحو 8.3 في المائة.

كما تكبدت الأسهم الإماراتية خسائر أيضاً، إذ فقد مؤشر سوق دبي المالية 1.66 في المائة من قيمته، متراجعاً إلى مستوى 1693 نقطة بينما خسر مؤشر أبوظبي بنسبة 0.45 في المائة، هابطا إلى مستوى 2775 نقطة.

وفي المحصلة، تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.8 في المائة، ليغلق عند مستوى 2722 نقطة، في حين شهدت القيمة السوقية انخفاضا بنحو 3.21 مليارات درهم لتصل إلى 398.95 مليار درهم.

وحققت الأسهم في دبي وأبوظبي تعاملات بقيمة 360 مليون درهم، بعد تداول نحو 190 مليون سهم، وسط تراجع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.58، وقطاع الخدمات بنسبة 1.09 في المائة.

وفي قطر، منيت سوق الدوحة بخسائر ثقيلة، ليفقد مؤشر السوق نحو 168 نقطة، تعادل نحو 2.32 في المائة من قيمته، ليتراجع إلى مستوى 7086 نقطة، وسط تراجع حاد لأسهم البنوك والصناعات.

كما امتدت موجة التراجع لتشمل الأسهم العُمانية، إذ خسر مؤشر مسقط نحو 1.25 في المائة من قيمته، ليتراجع إلى مستوى 6509 نقطة، بينما أنهت سوق الأسهم البحرينية يومها هابطة بنحو 0.33 في المائة، إلى مستوى 1516 نقطة.