الرئيس الأمريكي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقله الشديد جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تتعرض لها اليونان، مؤكدا ضرورة بسط الاستقرار في أوروبا.
وأضاف أوباما في مقابلة مع تلفزيون "تشانل روسيا" إنه "يشعر بالقلق الشديد" لما يحدث في أوروبا، في معرض رده على سؤال حول موقف الولايات المتحدة من أزمة ديون اليونان وحزمة الإنقاذ الأوروبية لأثينا.
وتابع "لكن اعتقد انه من المهم جدا أن الاوروبيين يعرفون مدى خطورة الموقف،" لافتا إلى أن "اليونان اتخذ بعض التدابير الصارمة جدا، أو على الأقل وضع خطة تدعو إلى اتخاذ تدابير صعبة."
والأسبوع الماضي، وافق البرلمان اليوناني على مجموعة من التدابير لخفض الميزانية لمساعدة اقتصاد البلاد المتداعي، وهي إجراءات جاءت لتلبية شروط الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل حزمة إنقاذ قيمتها 140 مليار دولار.
وقال الرئيس الأمريكي إن الأزمة اليونانية وما ينتج عنها من تداعيات اقتصادية عالمية تشير إلى "سلالة جديدة،" من التهديدات غير حكومية تواجه الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.
والأسبوع الماضي، تسارعت وتيرة البيع في الأسواق المالية العالمية وسط مخاوف من أن تسوء أزمة الديون في منطقة اليورو، فمن سوق المال في هونغ وحتى نيويورك، تزايد القلق بشأن إمكانية عدم تأثير حزمة الإنقاذ المالي الدولية لليونان.
وأثر الوضع الاقتصادي في اليونان وحزمة الإنقاذ على سعر اليورو، الذي تراجع إلى أدنى مستوى له خلال، حيث تراجع بنسبة 1.3 في المائة ليصل سعر صرفه إلى 1.3 دولاراً.
وساهم في تدهور اليورو، قيام وكالة التصنيف الأمريكية "ستاندرد آند بورز" بتخفيض التصنيف الائتماني لكل من اليونان والبرتغال يوم 27 أبريل/نيسان 2010، ثم تصنيف إسبانيا يوم 29 من الشهر نفسه، مما يشير إلى اتساع رقعة الأزمة.