تحويلات المغتربين تمثل نحو 5 في المائة من إجمالي الناتج العام بمصر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لفتت "المنظمة الدولية للهجرة"، إلى أن مصر تعد حالياً أكبر متلق للتحويلات في الشرق الأوسط، قدرت بأكثر من 7 مليارات دولار، وذلك وفق نتائج دراسات كشفت عنها الجمعة.
وكانت المنظمة قد أطلقت الجمعة في مصر نتائج ثلاث دراسات تتعلق بقضايا مثل التحويلات المالية، والاستثمار، ودور وتوقعات المصريين في الخارج، وبرجال الأعمال المصريين في إيطاليا.
وكشفت التقارير عن التأثير الاقتصادي الايجابي لدور المهاجرين على مصر، حيث يوجد نحو 2.7 مليون مهاجر، 70 في المائة منهم يقيمون في بلدان عربية و30 في المائة، في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتعتبر مصر الآن أكبر متلق للتحويلات في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغت تلك التحويلات 7.8 مليار دولار في عام 2009، مما يمثل حوالي 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وتؤكد التقارير أن ما يقارب من 80 في المائة من التحويلات المالية، توجه نحو استهلاك السلع والخدمات وتلبية النفقات اليومية، ويذهب نحو 20 في المائة إلى أشكال مختلفة من الاستثمارات.
وأوضحت الأسر المهاجرة التي اختارت عدم استثمار التحويلات المالية، أن المناخ الاستثماري في مصر ينطوي على مخاطرة كبيرة جدا، ولكن لوحظ أيضا أن عددا كبيرا من هذه الأسر لم تستطع الحصول على معلومات كافية عن فرص الاستثمار المختلفة والخطوات التي يجب اتخاذها عند إنشاء الأعمال التجارية.
وتقول التقارير إن الهجرة لها تأثير هام لكن غالباً ما يهمل تمكين المرأة، فالدراسات أشارت إلى أن 51 في المائة من نساء المهاجرين يحددن كيفية إنفاق الأموال الملتقاة من الخارج، كما أن الحوالات تمثل مصدر دخل هام ومؤثر، يصل إلى 43 في المائة من إجمال دخل الأسر، وفق التقرير المنشور في موقع المنظمة الدولية.
وأوصى التقرير بضرورة إدخال الحكومة المصرية إلى برامج محددة في المحافظات المختلفة والتي من شأنها أن توفر الأعمال والمشورة في مجال الاستثمار للمهاجرين العائدين.