تمثال أبو الهول كان محميا بجدار يحيط به من الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية

القاهرة، مصر (CNN) -- ساعدت الحماية من عواصف الغبار والرمال القادمة من الصحراء تمثال أبو الهول على البقاء صامداً وبثبات على مر العصور، ومؤخراً تم الكشف عن بقايا جدار على هضبة الجيزة كان مخصصاً لحماية أبو الهول من رمال الصحراء وذرات الغبار، وفقاً لما أعلنه المجلس الأعلى للآثار في مصر.

وقال أمين عام المجلس، زاهي حواس، الثلاثاء، أنه وفقاً لبعض النصوص، فقد أمر الفرعون تحتمس الرابع، الذي حكم مصر بين عامي 1400 و1390 قبل الميلاد، ببناء الجدار بسبب حلم راوده خلال رحلة صيد.

وأضاف حواس في بيان له: "في حلم تحتمس، طلب أبو الهول من الفرعون صد الرمال عن جسده لأنها تخنقه."

وأوضح أنه مقابل هذه الخدمة، فإن أبو الهول وعد بأن يجعل تحتمس الرابع فرعوناً على مصر.

وحتى اكتشاف أجزاء من الجدار المدفون تحت الرمال على الناحيتين الجنوبية والشرقية للتمثال الهائل، كان علماء الآثار يعتقدون أن هناك جداراً واحداً فقط يقع على الناحية الشمالية للتمثال.

وتشكل الأجزاء التي تم اكتشافها جزءاً من جدار أكبر، بحسب ما ذكر حواس.

ويبلغ طول أحد الأجزاء المكتشفة، والذي يمتد من الشمال إلى الجنوب، حوالي 86 متراً (282 قدماً) في حين أن الجزء الآخر يمتد من الشرق إلى الغرب ويبلغ طوله 46 متراً (151 قدماً)، ويبلغ ارتفاع الجدارين متراً واحداً أو ما يعادل ثلاثة أقدام.

وربما يكون الباحثون قد اكتشفوا كذلك بقايا جدار يعود تاريخه إلى زمن الفرعون خفرع، الذي يعتبر هرمه ثاني أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة من حيث الحجم.

يشار إلى أن خفرع حكم مصر خلال الأسرة الثامنة عشرة، كما أن مجمع مدفن خفرع كان يطل بحسب ما ذكرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، على عدد وافر من التماثيل، وبينها تمثال أبو الهول.

يذكر أن التمثال المشيّد من الصخور الصلبة يقع أمام هرم خفرع، ويمثل الجزء العلوي منه الفرعون على هيئة رأس بشري، ولكنه يقبع على جسد أسد، ويرتدي غطاء الرأس الذي كان يوضع على رؤوس الفراعنة.