مصر: الرقابة توافق على كشف أسرار "الرئيس والمشير"

الفيلم يكشف تفاصيل دقيقة بحياة عبد الناصر

القاهرة، مصر (CNN)-- أخيراً، منحت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، الأحد، تصريح كتابي إلى كل من رئيس اتحاد النقابات الفنية ممدوح الليثي، والمخرج خالد يوسف، لتصوير فيلم "الرئيس والمشير"، الذي يكشف أسرار دقيقة تعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

جاء قرار هيئة الرقابة بالموافقة على تصوير الفيلم، تنفيذاً لحكم قضائي صدر من المحكمة الإدارية العليا، والتي تعد آخر درجات التقاضي في مجلس الدولة، لتسدل الستار على صراع استمر نحو ثلاث سنوات، بين السيناريست ممدوح الليثي، ووزارة الثقافة.

وكان الليثي، الذي عمل في السابق رئيساً لقطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون، قد حصل على حكم سابق من محكمة القضاء الإداري بتصوير الفيلم، الذي يتناول العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ووزير الحربية الأسبق عبد الحكيم عامر.

إلا أن وزارة الثقافة قدمت طعناً في الحكم، بدعوى أن سيناريو الفيلم، والذي كتبه الليثي، يتضمن "أسرار عسكرية وحربية لا يجوز عرضها"، ولكن المحكمة الإدارية العليا أصدرت الخميس الماضي، حكمها برفض طعن وزارة الثقافة وتأييد الحكم السابق.

وفور صدور الحكم، أكد الليثي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه سيتم عقد جلسات عمل مع المخرج خالد يوسف في أقرب وقت، لاختيار فريق العمل، والبدء في تصوير الفيلم خلال شهر من الآن، كما أشار إلى أن "الموافقة الفورية من الرقابة، تأتي تأكيداً علي احترامها لأحكام القضاء"، بحسب قوله.

كما نقلت صحيفة "اليوم السابع" أن الفيلم تمت كتابته منذ أكثر من 12 عاماً، ورفضت الرقابة السماح بتصويره، وطالبت بإحالة السيناريو لجهات سيادية عليا، إلا أن صناع الفيلم أصروا على رفع دعاوى قضائية ضد الرقابة والجهات السيادية.

كما واجه الفيلم اعتراضاً من ورثة المشير عامر، حيث اعترض نجله، الدكتور عمرو عبد الحكيم، على الطريقة التي يتناول بها السيناريو شخصية والده، ورصده لكل الأخطاء التي وقعت في حياة المشير فقط، مبتعداً عن الجوانب الإيجابية.

كما اعترض عمرو أيضاً على مشهد في الفيلم يتضمن محاولة انتحار المشير بمسدس، لولا تدخل مساعديه، وهذا ما لم يحدث في الواقع، بحسب الصحيفة.