/منوعات
 
الأربعاء، 16 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

الجزائر: لا داع لتضخيم "خارج القانون" بفرنسا

خاص cnn بالعربية

اليمين الفرنسي انتقد عمل المخرج الجزائري

اليمين الفرنسي انتقد عمل المخرج الجزائري

الجزائر (CNN) -- قالت وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة تومي، إنه "ما من ضرورة لتضخيم" قصة الفيلم الجزائري "خارج القانون" للمخرج رشيد بوشارب، والذي خلق جدلا بين باريس والجزائر أخيرا، بسبب تناوله فترة الاستعمار الفرنسي.

وحول مشاركته في مهرجان كان السينمائي، وما رافق ذلك من أحداث، قالت تومي لـCNN بالعربية: "لا أرى أي داع للتضخيم من قصة الفيلم أو جعله بؤرة للخلاف، طالما أنه يحكي قصة معاناة الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي، ويروي قصة شباب في فترة الاستعمار."

وأضافت الوزيرة: "هناك أمور يجب أن نحددها في الفيلم، وهي أنه رواية رآها مخرج الفيلم أنها تناسب وضع فيلم روائي راح خلاله إلى تصور أحداث، ووضعها في قالب 'حرب عصابات' تشكلت من ثلاثة شبان، وعليه يمكنني القول أنه فيلم روائي وليس فيلما وثائقيا، ولا يحتاج لكل البلبلة والضجة التي أحيطت من حوله."

بالمقابل، قال وزير الثقافة الفرنسي، فريديريك ميتران، في مقابلة له مع صحيفة "نيس ماتان" الإقليمية بفرنسا، الأحد، إن الفيلم هو "قصة من خيال المخرج ويجب احترام فكر الأشخاص، كما أن الحرية في التعبير يجب أن تظل كاملة ولا يجوز الحد من حرية التفكير لدى الأشخاص."

وأضاف الوزير الفرنسي، متحدثا للصحيفة "لا نستطيع التحدث عن حرب الجزائر بتجرد، بل حدثت هناك وقائع وأحداث، ولكن القصة التي رواها مخرج فيلم "خارج القانون" تبقى فيلم روائي في نظري، فيه الكثير من الخيال."

وأيد ميتران فكرة عرض الفيلم في مهرجان كان قاطعا الطريق على من يعارض الفكرة، خاصة بقوله: "الفيلم يستحق من المعايير الجمالية أن يعرض في مهرجان "كان السينمائي" بشكل عادي ولا يجوز الاعتراض عليه، لأنه رواية وحسب.

وتعود أسباب الضجة التي حملها  عرض فيلم "خارج القانون" في مهرجان كان السينمائي إلى الاعتراض والحملة المعادية التي بدأها نائب عن الحزب الحاكم، "ليونال لوكا" الذي طالب بسحب الفيلم من المهرجان، واصفاً إياه بأنه "مغالطة تاريخية ولا يجب عرضه بالمرة."

advertisement

يذكر أن فيلم "خارج القانون" لمخرجه، رشيد بوشارب، يروي قصة ثلاثة شبان جزائريين عايشوا مظاهرات 8 مايو 1945 بالجزائر والتي استشهد على إثرها 45 ألف جزائري خرجوا في مظاهرات عارمة يطالبون فرنسا بمنح الجزائر الحرية والإستقلال.

لكن رد الفرنسيين كان عنيفا، لتبدأ قصة الفيلم مع الشبان الثلاث الذين وجدوا أنفسهم في رحلة بحث عن مستقبل وفضاء من الحرية يؤوون إليه، مشكلين لجماعة مدافعة عن الحرية والاستقلال عن فرنسا.، بعيدا عن الحرب والاستعمار الذي تعيشه الجزائر من فرنسا.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.