عرض: سامية عايش
طبق من الفول في أحد المطاعم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على منابر التدوين العربية، تنوعت الموضوعات التي اختارها المدونون لهذا الأسبوع، لنقرأ على مدونة "علاش" المغربية، عرض للفرق بين حال المسلمين اليوم وحالهم ما قبل مائة عام، أما المدون السوري خالد الاختيار فينتقد تصريحات الممثل السوري سامر المصري الأخيرة، والتي قارن فيها بين الدراما السورية والإعلام السوري، إذ وصفه بأنه يعيش "حالة سكون وعطالة".
أما مدونة قلم رصاص، فقد تناولت وبشكل ساخر، أهمية طبق الفول في تنويم المجتمع المصري، وإلهائه عن كل ما يحصل حوله، إضافة إلى مشاركة من مدونة كرة العالم، التي يروي فيها المدون قصة "تنبل جان" الذي ينتقل للعيش في "شغلستان".
قبل ألف عام.. كان المسلمون
تناولت مدونة "علاش" المغربية حال المسلمين ما بين اليوم وقبل ألف عام مضت، فكتب المدون: "بالنسبة لكثير من غير المسلمين، حالنا يدل على أننا في ضَلَالٍ كَبِير. ولن يستمعوا لك إن أخبرتهم بأنه قبل ألف سنة كان عندنا عالم ابن كذا اكتشف كذا… وكانت أمتنا عظيمة… وكنا سادة العالم… لأن الواقع أبلغ قولا من الكتب! وواقعنا يدل على أننا على خطأ، ولا تظهر علينا نتائج معجزة القرآن."
ويضيف المدون: "وعندما نخرج في مظاهرات حاشدة لأسباب تافهة ونصرخ ونحرق أعلامهم وصور رئيسهم تراهم يقولون: دعوهم فإن "أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ." ويمضوا في حالهم. نحن في نظرهم لازلنا مراهقين صغارا نحتاج إلى الدعم والتوجيه. علينا أن نتعلم منهم ونستعين بأموالهم وبخبراتهم حتى نكبر ونصبح مثلهم."
ويتابع: "أحب أن نكون مثل اليابان وألمانيا، عندما هُزموا في الحرب لم يضيعوا الوقت في البكاء على الماضي وفي الحروب الأهلية. بل قاموا وأعادوا بناء بلادهم من جديد. ولم ينقص من شأنهم شيء. أنهم لم يصنعوا القنبلة الذرية ولا الطائرات الحربية، فلقد صاروا قوة اقتصادية ووفروا لأبنائهم العدل والعلم والحياة الكريمة."
الإعلام السوري.. هل يعيش حالة "عطالة"؟
أما المدون السوري خالد الاختيار، فقد تناول في مدونته "بتصرف" المقارنة بين الدراما السورية والإعلام السوري، إذ كتب يقول: "يسند الفنان السوري سامر المصري رأسه إلى الوراء، مائلا في جلسته ذات اليمين، وهو يحك أذنه بإبهامه وسبابته، قبل أن يطلق حكمه على شاشة قناة الدنيا، في حال ومآل الصحافة السورية، واصفا أداءها بـ"المتفاوت"، وقائلا إن "الدراميين" في وضع "حركة" فيما الإعلام السوري في "سكون" وحالة عطالة."
ويتابع بالقول: "ويذهب الفنان المتفاخر بحجم جماهيريته المتورمة إلى أبعد من ذلك في اتهام أحد الصحفيين بأنه تم شراؤه من قبل أحد المنتجين بـ"ثمن بخس" لقاء "تعيينه في لجنة تحكيم ما"، ما دفع الصحفي أن يكتب ما كتب من انتقادات للعمل "خدمة لمن اشتراه" على حد زعم المصري، وطبعا دون أن يجرؤ فناننا على تسمية الصحفي، أو لجنة التحكيم تلك، أو الإتيان بالبراهين التي وقعت في طريقه "صدفة" مصداقا لدعواه."
وينهي المدون حديثه بالقول: "التصفيق المجاني أو الإجباري ربما في هذه الحالة، وهو ما عوّد عليه كثير منا طوال العقود الماضية، وثمة كثير من النكات المتداولة بين الناس تعريضا بمثل هذا النوع من الإعجاب الفيزيائي الإلزامي والبروباغاندي، علما أن تلك النكات تفوق في تأثيرها "الكوميدي" وبما تثيره وستثيره من ضحك عفوي كل الفهلوات التي أتى بها هذا المسلسل وغيره، من قبل و من بعد."
تمسكوا بالفول .. وريحوا العقول
أما مدونة قلم رصاص، فقد تناول كاتبها أكلة الفول، الأكثر شعبية لدى المصريين، وكتب: "الفول عند المصريين، أكله شعبية بفعل فاعل .. فمعناه الاصطلاحي يحمل بين طياته عدم القدرة على الاستيعاب وقتل أي فرصة للفهم. ومن أهم أعراضه ، "الهطل والدماغ العالية" ومتابعة مشاكل مرتضى منصور مع بر مصر. فحينا تجده ساندويتشا تحصل عليه من البغل وأنت في طريقك إلى الجامعة، ليعطي العقل إجازة مفتوحة.. ويفسح المجال لمشاهدة بنات المنصورة اللائي يتبخترن ذهابا وإيابا أمام عينيك (اللي يندب فيها رصاصه)، حتى تفقد عقلك ولا تستطيع استيعاب محشي ورق كتب أفشل نظام تعليمي في العالم."
وتابع المدون: "ونظرا للمفعول السحري للفول على الشعب، نفضت الحكومة (تعبير كوول) لمشروع الاكتفاء الذاتي من القمح لخطب ود أمريكا، وأعطته الأولوية. وتعمل الآن على تحسين وإنتاج نوعيات مضادة للإضراب والمظاهرات.. لتكمل بذلك مشروعها القومي لعمل دماغ شعبيه عالية .. لا ترى، لا تسمع، ولا تتكلم .!"
وانتهت المدونة بالقول: "قارئي العزيز، ونظرا لأني لم أتعاطى الفول منذ حين، وجدت نفسي قد ظهرت علىً أعراض الإدراك لما يحدث حولي والارتفاع لمستوى الأحداث. وأمام ما تعرضت له من آثار جانبية كادت تعصف بمعنوياتي المرتفعة صعقا مما يحدث على أرض الوطن .. ونظرا لأنه مفيش فايدة .. أوجه ندائي لكل مصري يريد أن يظل إبنا لأم الدنيا : تمسكوا بالفول .. وريحوا العقول !"
"تنبل جان" حائر في "شغلستان"
وفي مدونة كرة العالم، يروي صاحب المدونة قصة "تنبل جان" الذي يتحول إلى "متمسح جان"، بعد انتقاله من تنبلستان إلى شغلستان، فيقول: "كان تنبل جان يعيش في تنبلستان قبل سنتان وشهران وأسبوعان ونيف من الزمان. وبعد أن كان الأخ سعيداً و مستغرقاً في تنبلته، قطعت عليه استحقاقات الزمن سكينة السعادة التنبلية التي كان يعيشها، لتنبئه بضرورة الهروب من استحقاق ذو طبيعة عدائية تجاه أمثاله من التنابل السعداء، استحقاق كان سيسوقه كالخروف لينضم إلى قطيع من الذين يستيقظون بنشاط منذ الساعة السادسة صباحاً. فما كان من صاحبنا إلا الهروب عبر سلوك أول طريق يبعده عن الخطر القادم تاركاً تنبلستان إلى شغلستان. سلك تنبل جان الطريق المتاح ليجد أن الطريق الذي سلكه ذو طبيعة غير تنبلية أيضاً، و لم يكن لديه خيار ثالث."
وتابع المدون: "في شغلستان الكذب بالمجان، في حين كان متمسح جان صادقاً ونبيلاً، في شغلستان المال هو العنوان والميزان، بينما متمسح جان عفيف النفس ولديه عناوين وموازين متنوعة، وهذا ما جعل مسيرة صاحبنا في البيئة الجديدة صعبة، حيث كان عليه أن لا يغير اسمه فقط، بل عليه أن يغير من كثير من صفاته التي يحبها والتي يرتاح لها."
وأضاف يقول: "كيف بإمكان متمسح جان أن يحل معضلة الحنين إلى تنبل جان، و إلى الراحة التي كان يعيشها تنبل جان، فكل التمسحة التي أصبح عليها لم تنفع في إلغاء هذا الحنين. متمسح جان لم يجد الجواب الشافي، وهو يريد المساعدة في هذا الخصوص. فليبادر أصحاب الحلول السحرية إلى مد يد العون لصاحبهم متمسح، فهو يمثل أحد حالات التمسحة التي إن وجد لها حل ستفيد الكثير من التماسيح في هذا العالم المتمسح."