CNN CNN

برزاني: "كردستان" مفتوحة لمسيحيي العراق

السبت، 11 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)
تنظيم القاعدة هدد باستهداف المسيحيين داخل العراق وخارجه
تنظيم القاعدة هدد باستهداف المسيحيين داخل العراق وخارجه

بغداد، العراق (CNN)-- أعلن رئيس ما يُعرف بإقليم "كردستان العراق"، مسعود برزاني، ترحيبه باستقبال المسيحيين العراقيين الذين يتعرضون لهجمات من قبل مسلحين إسلاميين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، للعيش في الإقليم الشمالي تحت حماية الأكراد.

وقال الزعيم الكردي في تصريحات الخميس: "إنني أريد أن أبلغهم بأن أرض كردستان مفتوحة لهم، إذا ما أرادوا المجيء إلى هنا، سوف نقدم لهم الحماية اللازمة، كما سنقدم لهم كل الخدمات التي يحتاجونها."

وعبر برزاني عن أسفه للهجمات التي تعرض لها المسيحيون في العراق، قائلاً: "إننا نشعر بأسف كبير بسبب الجرائم التي تعرضوا لها، كما ندين تلك الأعمال الإجرامية، إنهم أناس أبرياء، كما أنهم جزءاً مهماً من هذه الدولة."

وكانت سلطات إقليم كردستان، الواقع في شمال العراق بالقرب من الحدود مع تركيا وإيران، قد فتحت أبواب الإقليم أمام أقليات أخرى، هربت من أعمال العنف التي تعرضت لها في عدد من المدن العراقية.

وأعرب عدد كبير من المسيحيين، الذين تحدثت معهم CNN الأربعاء، عن خشيتهم على حياتهم، وأعربوا عن رغبتهم في مغادرة العراق، إلا أنهم ليست لديهم الوسائل التي يمكن أن تساعدهم على تحقيق هذه الرغبة.

في المقابل، دعا العديد من أساقفة الكنائس والمسؤولين في الحكومة العراقية، ومن بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي، مسيحيي العراق، الذين يُعدون من أقدم الحضارات المسيحية في العالم، إلى عدم مغادرة العراق.

وقد لاحظ مراسلو CNN في الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، تدفق عدد كبير من المسيحيين على الإقليم الشمالي خلال الفترة الماضية، كما أن هناك العديد من المسيحيين، والطوائف العراقية الأخرى، الذين ينزحون إلى إقليم كردستان منذ عام 2003.

وكان مسلحون، يُعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، قد شنوا هجوماً على كنيسة "سيدة النجاة"، في العاصمة العراقية بغداد أواخر الشهر الماضي، وقاموا باحتجاز عشرات الرهائن، وأثناء محاولة القوات العراقية إطلاق سراح الرهائن، دارت اشتباكات أسفرا عن سقوط حوالي 70 قتيلاً وأكثر من 75 جريحاً.

وأسفر هجوم جديد الأربعاء، استهدف مساكن عدد من المسيحيين بضواحي العاصمة العراقية، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة نحو 25 آخرين، في الوقت الذي أعلنت فيه فرنسا استضافة 150 شخصاً من الناجين من الهجوم على كنيسة "سيدة النجاة" الشهر الماضي.

وكانت "دولة العراق الإسلامية" وهي تحالف يضم ست حركات متشددة بقيادة تنظيم القاعدة، قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي يعد واحداً من أسوأ الهجمات ضد الأقلية المسيحية في العراق، خلال السنوات الأخيرة، وكان من بين القتلى نساء وأطفال بالإضافة إلى اثنين من رجال الدين.

وتراجعت أعداد مسيحيي العراق، الذين قدر عددهم في وقت سابق بما يقرب من 1.5 مليون نسمة، إلى دون النصف إثر فرار الكثيرين منهم بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.