الزيارة، هي الأولى التي يقوم بها الحريري إلى إيران

طهران، إيران (CNN) -- استهل رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، السبت، أول زيارة من نوعها إلى إيران تهدف إلى توطيد العلاقات بين الجانبين، وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

وتأتي الزيارة، التي تستغرق يومين، بعد أكثر من شهر من زيارة رسمية قام بها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى لبنان.

وتتناول المحادثات الرسمية بين الجانبين التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب "فارس."

ومن المقرر أن يجري الحريري والوفد المرافق له سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين على رأسهم قائد الثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، ونجاد ونائبه الأول محمد رضا رحيمي ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، ووزير الخارجية منوشهر متكي.

واعتبر متكي زيارة رئيس الحكومة اللبناني بأنها "مهمة للغاية ونأمل منها تطوير المزيد من العلاقات بين إيران ولبنان."

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الحريري قوله إن زيارته تكملة لما بدأه نجاد في بيروت من إجل إيجاد أرضية مشتركة لمواجهة الأخطار التي تتربص بالطرفين.

يُذكر أن الرئيس الإيراني كان قد قام في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول بزيارة لبنان، هي الأولى منذ توليه السلطة عام 2005، وقد أثارت الزيارة العديد من الانتقادات، خاصة من إسرائيل، إلى حد توجيه تهديدات له من قبل عدد من الزعماء الإسرائيليين.

فقد اقترح عضو الكنيست عن حزب الاتحاد الوطني اليمني المتطرف، أريه إلداد، القيام بعمل عسكري، مضيفا: "إن من مسؤوليتنا إيقاف أي شخص يدعو علانية لتدميرنا.. والمسؤولية تعني أن نفعل شيئاً ما، وعدم انتظار العالم أن يفعل شيئاً.. وإذا ما نجم وضع عن زيارة أحمدي نجاد وكان في مرمى نيران الجيش الإسرائيلي، فينبغي قتله."

أما وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، فقال في تصريح نقله موقع الإذاعة الإسرائيلية، إن زيارة نجاد للبنان "تعكس اعتماد منظمة حزب الله المتزايد على الإيرانيين، وحقيقة تحول لبنان بشكل تدريجي أداة طيّعة تتلاعب فيها جهات أخرى."