CNN CNN

واشنطن تتخلى عن محاولات تجديد وقف الاستيطان

الجمعة، 07 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)
 
رهنت السلطة الفلسطينية العودة للمفاوضات بوقف الاستيطان
رهنت السلطة الفلسطينية العودة للمفاوضات بوقف الاستيطان

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- فيما قد يعد ضربة قوية لتحريك عملية السلام في المنطقة، تخلت الولايات المتحدة عن جهود إقناع إسرائيل تجديد تجميد بناء المستوطنات كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء.

وانتهت المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن تجميد محتمل للاستيطان، فيما وصفه المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بـ "تقرير مشترك".

وذكر المصدر أن واشنطن ستواصل العمل مع كلا الجانبين حول القضايا الجوهرية، مع زيارة مقررة لمفاوضين فلسطينيين إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

وأضاف قائلاً، إن الولايات المتحدة وإسرائيل عقدتا العزم على أن تمديد النشاط هذه المرة لا يوفر أفضل أساس للمفاوضات المباشرة.

هذا، وكانت المباحثات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد بدأت برعاية أمريكية، في سبتمبر/أيلول، وتوقفت بعد قليل من انطلاقها إثر انتهاء موعد تجميد بناء المستوطنات، ورهن الجانب الفلسطيني العودة لطاولة المفاوضات بوقف البناء الاستيطاني.

وكانت إسرائيل قد فرضت تجميداً جزئياً للاستيطان بالضفة الغربية استمر عشرة أشهر، انتهى في 26 سبتمبر/أيلول، وفشلت كافة مساعي واشنطن، منذ ذلك الحين، لحل الأزمة.

وعلى صعيد متصل، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الأربعاء، إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، تلقى رسالة من الجانب الأميركي تتعلق بالمفاوضات، ولكن لم يكشف عن فحواها؟

وأوضح أبو ردينة أن الرد الفلسطيني على الرسالة لن يكون قبل التشاور مع القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية، وفق موقع حركة "فتح".

والأسبوع الماضي، حذر عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، محمد اشتية، من أن خطة إسرائيل لبناء أكثر من 600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية قد يدق "المسمار الأخير في نعش عملية السلام."

ويذكر أن عباس، كان قد أكد في وقت سابق على حق السلطة باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذا لم تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن مواصلة أعمال بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.

وأعربت الإدارة الأمريكية، وعلى لسان وزيرة خارجيتها، هيلاري كلينتون، عن رفضها لأية "تحركات أحادية" من كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، يمكن أن تؤثر على مفاوضات التسوية النهائية.

ومنذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، سعى الرئيس باراك أوباما إلى دفع محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقامت وزيرة خارجيته، كلينتون، ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، بزيارات عديدة للمنطقة، بهدف تهيئة الأجواء للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الجانبين في غضون 12 شهراً.

وكان أوباما، الذي استضاف الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مطلع سبتمبر/أيلول الفائت، قد شدد على أن المفاوضات قد تواجه "عقبات ضخمة"، مؤكداً عزم إدارته على الاستمرار في المحاولة "إذا فشلت المحادثات."