/الشرق الأوسط
 
الاثنين، 22 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

اليمن: الجيش يقتل 21 مسلحا رغم "عرض هدنة" الحوثيين

قال اليمن إن قواته تضيق الخناق على القوات المتمردة وأن إنهاء التمرد المسلح مسألة وقت

قال اليمن إن قواته تضيق الخناق على القوات المتمردة وأن إنهاء التمرد المسلح مسألة وقت

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت تقارير رسمية يمنية إن القوات الحكومية أغارت على المسلحين الشيعة بالشمال في منطقتي "سفيان" و"الملاحيظ"، وقتلت 21 مسلحا من جماعة الحوثيين بينهم مسؤول التدريب في الحركة.

وقد رهن اليمن، الأحد وقف العمليات العسكرية في محافظة صعدة ونواحيها، بالتزام زعيم حركة التمرد الشيعي في الشمال، عبد الملك الحوثي، بتنفيذ النقاط الست التي سبق للحكومة تحديدها، والالتزام بعدم الإعتداء على السعودية.

وأكد "مجلس الدفاع الوطني" أنه إذا التزم الحوثي بالبدء في تنفيذ النقاط الست فأن الحكومة لا ترى مانعاً من إيقاف العمليات العسكرية الدائرة ضد الجماعة المتمردة، وذلك وفق آليات محددة وواضحة، وبما يضمن عدم تكرار المواجهات وإحلال السلام وعودة النازحين إلى قراهم، وإعادة إعمار ما خلفته التمرد والتخريب في محافظة صعدة.

ومن النقاط التي سبق للحكومة أن أعلنتها كشرط لوقف العمليات العسكرية، الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية وتسليم المخطوفين لديه من اليمنيين والسعوديين دون تسويف، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

ويأتي الموقف اليمني الرسمي رداً على مبادرة عبد الملك الحوثي، زعيم ما يُعرف بـ"المتمردين الحوثيين"، بعد إعلان قبوله للشروط الخمسة التي اشترطتها الحكومة اليمنية لوقف المعارك في محافظة "صعدة" شمالي اليمن، وقال في تسجيل صوتي: "حرصا منا على حقن الدماء، والإسهام في تفادي الوضع الكارثي في البلد، وحالة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون، نجدد للمرة الرابعة ما أعلناه سابقاً، قبولنا بالنقاط الخمس بعد إيقاف العدوان."

وفي وقت سابق الأحد، اعتبر مسؤول يمني أن مبادرة زعيم التمرد الشيعي في الشمال، عبد الملك بدر الدين الحوثي، لوقف إطلاق إطلاق النار ليست سوى مراوغة جديدة هدفها كسب الوقت لإعادة تجميع المتمردين لصفوفهم "المنهارة" على حد قوله.

وقال أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة محمد العماد، في تصريح نشره موقع  "المؤتمر نت" الرسمي إن قيادات التمرد الحوثي تعيش حالة تخبط بعد أن حققت القوات المسلحة والأمن تقدماً كبيراً وبات الحسم واستئصال هذه العناصر المتمردة مسألة وقت.

وقال أمين عام المجلس المحلي إن القوات المسلحة تحرز انتصارات رائعة في مختلف الجبهات أصابت عناصر التمرد والتخريب بالذعر والتقهقر والانهيارات في صفوفهم دفعهم إلى مراوغة جديدة هدفها كسب الوقت لإعادة تجميع عناصرهم المتناثرة هنا وهناك أسوة بما حدث في جولات سابقة.

وأكد محمد العماد أن قيادات التمرد نكثت بالاتفاقات والحوارات السابقة على امتداد جولات المواجهات السابقة وكانوا كل مرة يعمدون إلى التنصل ونقض الاتفاق وارتكاب الخروقات بقتل وتدمير المصالح العامة والخاصة وقطع الطرقات وتجنيد أطفال وشباب صعدة باستخدام السلاح أو تفجير منازل الذين يرفضون الانخراط في صفوفهم.

وأشار إلى أن محافظة صعدة شهدت تفكيك كل الخلايا النائمة للمتمردين وقطع كل أشكال الإمداد والتموين الغذائي وصاروا يتساقطون أمام الحصار الخانق الذي تفرضه القوات الحكومية ومعها كل أبناء صعدة واليمن الشرفاء الذين يرفضون مثل المشاريع الهدامة والمؤامرات على أمن واستقرار الوطن ويقفون صفاً واحداً في مواجهة هذه الفتن والقضاء عليها.

وعلى الصعيد الميداني، نقلت "26 سبتمبر" أن القوات الحكومية تضيق الخناق على المتمردين في "سفيان" وشلت حركتهم في" الملاحيظ" وألقوا القبض على عدد منهم.

ودمرت الوحدات العسكرية والأمنية في محور صعدة بشمال اليمن أوكارا إرهابية في جبل كوزان وبني معاذ وخلف الجبل الأبيض وحققت إصابات كبيرة وموجعة في صفوف العناصر الإرهابية، ولقي ثلاثة من تلك العناصر مصرعهم أثناء محاولتهم التسلل إلى مزارع قرب آل عقاب.

advertisement

ونقل التقرير عن مصادر يمنية، لم يسمها، أن القوات اليمنية المسلحة على وشك الانتهاء من تطهير الأجزاء المتبقية من مدينة سفيان من المتسللين إليها من الحوثيين، كما أحبطت محاولات على خط برط لتزويد العناصر الإرهابية المحاصرة بالمؤن والسلاح وأفشلوا محاولات تسلل للعناصر الإرهابية قرب التباب السود والمنصة وأوقعوا خسائر كبيرة في صفوف تلك العناصر واجبروها على الفرار.

وتشير المعلومات إلى مصرع قائد أبومالك، أحد قيادي التمرد ومسؤول تدريب العناصر الحوثية مع 20 عنصرا في منطقة الصافية بصعدة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.