/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 11 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 13:46 (GMT+0400)

الصومال: عودة المعارك للعاصمة ومقتل 30 شخصا

عناصر من مقاتلي حركة الشباب

عناصر من مقاتلي حركة الشباب

مقديشو، الصومال (CNN) -- اندلع قتال عنيف في عدد من أحياء العاصمة الصومالية مقديشو الخميس شاركت فيه القوات الحكومية ومسلحي حركة الشباب المجاهدين، بعد يوم على معارك شرسة خلفت 29 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وأسفر القتال الذي بدأ الأربعاء عن إصابة ما لا يقل عن 80 شخصاً واستمر حتى الخميس، بحسب ما أفادت مصادر حكومية وطبية.

وأفادت أنباء أن معظم المعارك تركزت في الجزء الشمالي من العاصمة، فيما قالت إذاعة شبيلي المحلية إن القتال بدأ في حي عبدالعزيز بشمال مقديشو الذي كان قد شهد الأربعاء معارك شرسة بين الأطراف المختلفة.

وقالت الإذاعة الحكومية في موقعها على الإنترنت إن ثلاثة من قتلى المسلحين هم من الأجانب، مشيرة إلى أن من بينهم القيادي الجزائري أبو مصعب الجزائري.

يذكر أن الحكومة الصومالية قالت مراراً إن المئات من المقاتلين الأجانب انضموا إلى المسلحين في الصومال، وأنهم قدموا من دول في جنوب آسيا ومنطقة الخليج ودول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال الصحفي الصومالي، يوسف أحمد أبوكار إن تبادل القصف تواصل طوال الأربعاء وهز كافة أنحاء العاصمة، مشيراً إلى أن القتال في حي جونغال بشمال مقديشو خلف 13 قتيلاً ومثلهم من الجرحى.

أما رئيس قسم الإسعاف، علي موسى شيخ، فقال إن سيارات الإسعاف نقلت أكثر من 65 مصاباً إلى المستشفيات المختلفة في العاصمة.

وزعم وزير الدفاع الصومالي، سوف محمد سياد إندهو، تحقق النصر في المعارك ضد حركة الشباب، مشيراً إلى أن الأخيرة تعرضت لخسائر كبيرة، وأنه تم اعتقال العديد من مقاتلي الحركة.

وقال الوزير إن كثيرين من مسلحي الحركة الذين تم أسرهم "من الأطفال الذين تعرضوا لعمليات غسيل دماغ."

وقالت إذاعة شبيلي إن خمسة مواطنين جرحوا في قصف بقذائف الهاون تعرض له سوق بكارا الشعبي بمقديشو.

وكان الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد قد رحب في لندن الثلاثاء بهجوم جوي أمريكي على حركة الشباب المجاهدين، لاستعادة السيطرة على مناطق تخضع لسيطرة الحركة.

وكانت وكالة القرن الإفريقي قد أفادت الثلاثاء أن مسلحين مجهولين اغتالوا بري علي بري، القيادي في الحزب الإسلامي داخل "سوق بكارا."

advertisement

وأفاد شهود عيان بأن المسلحين أطلقوا عليه النار بمسدساتهم، فأردوه قتيلاً، وأنهم لاذوا بالفرار بعد الحادث في حين لم يتسن معرفة الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال.

وفي تصريحات مقتضبة أدلى بها المسؤول في الحزب الإسلامي، إبراهيم بري عثمان، لم يكشف عن الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال إلا أنه ذكر أن الحزب يجري تحقيقات فيما يتعلق بعملية الاغتيال ومن يقف ورائها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.