/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 13 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

الصومال: إذاعات تبث أصوات حيوانات بعد حظر الموسيقى

جماعات إسلامية فرضت حظرا على الموسيقى

جماعات إسلامية فرضت حظرا على الموسيقى

مقديشو، الصومال (CNN) -- بثت محطات إذاعية في الصومال، الثلاثاء، أصوات حيوانات تنوعت بين الزئير، وصوت وقع الحوافر، في خطوة تهدف للاحتجاج على حظر بث الموسيقى الذي فرضته جماعات إسلامية متشددة.

وتوقفت 14 إذاعة في مقديشو عن بث الموسيقى يوم الثلاثاء، بعد مهلة منحتها جماعة حزب الإسلام المدعومة من حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بالقاعدة، للمحطات الإذاعية لوقف بث الموسيقى.

وقال بيان للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين إن عدة محطات إذاعية تلقت مكالمات تهديد وتحذير، من أن عدم الانصياع للحظر على الموسيقى في غضون 10 أيام، قد يكون له عواقب.

وعمت إذاعات "راديو شابيل،" ومحطتي "توسمو،" و"هورن أفريك،" إلى بث أصوات حيوانات، احتجاجا على قرار الجماعات التي اعتبرت الموسيقى محرمة شرعا ويجب منعها.

وعلى راديو شابيل تحديدا كان يمكن سماع أصوات المذيعين تصحبها أصوات أخرى مثل الزئير، ووقع حوافر الحيوانات، والمواء، وزمجرة النمور، وأصوات أمواج المحيطات، وحتى أزيز الطلقات النارية.

وقال مدير محطة إذاعية، لا يمكن ذكر اسمه بسبب مخاوف على سلامته، إن المحطات الإذاعية "غير راضية عن فرض حظر على الموسيقى، ولكنننا أجبرنا على الامتثال خوفا على حياتنا."

وقال صحافي صومالي، طلب أيضا عدم الكشف عن هويته، إن هناك قلق على نطاق واسع من أن الحظر على الموسيقى يمثل بداية لمؤامرة أوسع من قبل المتشددين لتكميم وسائل الإعلام المستقلة، لافتا إلى قلقله من استهداف الصحفيات.

وحزب الإسلام هو واحد من العديد من الجماعات المسلحة التي تعمل في الصومال، وله علاقة معقدة مع حركة الشباب، إذ أن كلا الجماعتين تسيطران على أجزاء كبيرة من العاصمة مقديشو والعديد من محطات الإذاعة تحت إشرافهما.

ومطلع الأسبوع الجاري، أوقفت حركة الشباب بث هيئة الإذاعة البريطانية BBC في المناطق التي تسيطر عليها، واتهمتها بمساندة "الاستعماريين والصليبيين،" ونشر الدعاية المسيحية.

ونقلت تقارير إعلامية صومالية عن شهود عيان قولهم إن مسلحين من الحركة صادروا معدات البث التي تستخدمها الهيئة البريطانية، وطلبت من جميع المؤسسات المتعاقدة معها ومع إذاعة "صوت أمريكا" وقف بثهما عبر موجات FM.

advertisement

وتسيطر حركة الشباب، التي تؤكد انتماءها إلى تنظيم القاعدة، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال الذي تطحنه حرب أهلية دامية ولم يحظ بحكومة مستقرة منذ 1991.

ومنذ أواخر 2009 تعد الحكومة الصومالية الانتقالية التي لا تسيطر سوى على جزء صغير من العاصمة، بالقضاء على المتمردين و"تحرير" المدينة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.