/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 21 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 15:01 (GMT+0400)

قيادة صحراوية مشتركة بالجزائر للتصدي للإرهاب

 

اختطفت القاعدة العديد من الأجانب في المنطقة

اختطفت القاعدة العديد من الأجانب في المنطقة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت الجزائر الأربعاء، عن افتتاح مقر قيادة مشترك لأربع من دول منطقة الصحراء في إطار تعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني بين هذه الدول للتصدي لتنظيم القاعدة، وفق تقرير.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزارة الدفاع الوطني قولها إن مركز لجنة الأركان العملياتية المشتركة بين الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، سيكون في بلدة "تنراست،" وتبعد نحو ألفي كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية.

ونقلت تقارير جزائرية أن عملية تدشين هذه اللجنة تتويج للاجتماعات الدورية التي عقدتها قيادات دول منطقة الساحل الصحراوي وممثليهم، لوضع حد للتهديدات الإرهابية المحدقة بالمنطقة.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيانها إن افتتاح القيادة المشتركة يأتي في "إطار تعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني بين هذه الدول،" وجاء في أعقاب اجتماع  رؤوساء أركان القوات المسلحة للدول الأربعة في أغسطس/آب الماضي.

ويقول مراقبون إن تشكيل القيادة يضع حد لنشاط ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، بمنطقة الساحل، الذي أصبح يهدد الاستقرار والتنمية، من خلال اختطاف السياح والمطالبة بالفدية مقابل إطلاق سراحهم، والاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر، فضلا عن غلق الباب أمام محاولات التدخل العسكري الأجنبي في المنطقة.

ولم يتطرق بيان وزارة الدفاع الوطني إلى مضمون الترتيبات المتفق عليها بين رؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان الأربعة، حيث اكتفى بالإشارة إلى تنصيب لجنة الأركان العملياتية المشتركة على ضوء اللقاء السابق المنعقد بتمنراست في أغسطس/آب عام 2009.

ويذكر أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية تحولت رسميا في 2006 من جماعة محلية إلى منظمة إقليمية يتوزع نشاطها في خمس دول عربية مغاربية بالإضافة إلى دول جنوب الصحراء الكبرى والساحل الأفريقي وأطلقت على نفسها اسما يعبر عن إستراتيجيتها الجديدة وهو " تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي."

advertisement

وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن عدة عمليات اختطاف استهدفت رعايا أجانب، آخرها احتجاز زوجين إيطاليين، أطلق سراحهما الأسبوع الماضي بعد أربعة أشهر.

وكان الزوجان قد اختطفا في موريتانيا ثم جرى نقلهما إلى مالي، واحتجزا هناك طوال تلك الفترة، وسط تهديدات بإعدامهما.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.