/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 29 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 15:01 (GMT+0400)

في حي الشيخ سعد بالضفة.. الإشارة حمراء دائما

الإشارة في مدخل الحي

الإشارة في مدخل الحي

القدس (CNN) -- على مدخل حي الشيخ سعيد بالضفة الغربية، إشارة ضوئية، تبقى حمراء دائما، وتقف شاهدة على عقود من الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتلك الإشارة جزء من نقطة تفتيش إسرائيلية وأسلاك شائكة تقسم جبل المكبر إلى جزأين.. أحدهما داخل القدس التي تزعم إسرائيل أنه يقع ضمن سيادتها، والجزء الآخر في حي الشيخ سعد بالضفة الغربية.

ويملك أكثر من نصف سكان حي الشيخ سعد البالغ عددهم 3 آلاف شخص، بطاقات هوية إسرائيلية تخولهم الدخول للقدس والخروج منها سيرا على الأقدام، بينما البقية، الذي يحملون هويات الضفة الغربية، لا يسمح لهم بالعبور دون إذن خاص.

ونقطة التفتيش هذه مفتوحة للمشاة فقط، ولا يمكن عبورها على متن المركبات بالنسبة للفلسطينيين الذين يريدون الدخول لذلك الجزء من الحي، وعلى من يريد الوصول أن يسلك طريقا بديلة عبر الضفة الغربية.

والطريق البديلة ترابية ووعرة ومتعرجة، وتمر بمحاذاة جدار الفصل الإسمنتي الذي بنته إسرائيل بزعم صد الانتحاريين الفلسطينيين، ويلزم نحو ساعة للوصول إلى أعلى التلة في حي الشيخ سعد، بينما بعدم وجود الأسلاك الشائكة فإن الزمن يتقلص إلى نصف دقيقة فقط.

وتعد تلك الطريق، الوحيدة المؤدية إلى حي الشيخ سعد بالضفة الغربية، وبالنسبة لسكان الحي ممن لديهم سيارات، فإن هذا هو السبيل الوحيد لدخول مننطقتهم، وهو أيضا السبيل الأوحد لإدخال البضائع أو أي شيء آخر.. لكن المشكلة تتمثل في الشتاء حيث تغمر المياه الطريق ويصبح عبورها مستحيلا.

وتلك المشقة تغضب سكان حي الشيخ سعد كثيرا، فهم لديهم عائلات تحتاج إلى رعاية طبية، أو يريدون أحيانا تلبية متطلبات الحياة اليومية، وهو أمر بالغ الصعوبة، بوجود حاجز التفتيش والأسلاك الشائكة.

 ويقول حازم زعيتر، وهو أحد سكان الحي، "نحن نعاني كثيرا هنا.. وكأننا في جزيرة معزولة.. هذا هو الواقع.. فالطريق الوحيد أمامنا هو هذا.. نحن معزولون حقا."

advertisement

من جهتها، تقول السلطات الإسرائيلية إنها تبقي على حاجز التفتيش لأغراض أمنية، وهو مفتوح 24 ساعة لعبور المشاة، وتشير إلى أن عبور المركبات مسموح به في "حالات الطوارئ الإنسانية."

ويعيش أكثر من 200 ألف إسرائيلي في القدس الشرقية ومناطق قريبة من الضفة الغربية احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وتعتبرها جزءا من المدينة المقدسة التي أكدت إسرائيل مرارا أنها غير قابلة للتقسيم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.