/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 04 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

العراق: تحالف دولة القانون والائتلاف الوطني

حذر علاوي من أن إطالة حسم نتائج الانتخابات لا تخدم العراق

حذر علاوي من أن إطالة حسم نتائج الانتخابات لا تخدم العراق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد نحو شهرين من الانتخابات العراقية، أعلن ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي الثلاثاء، تحالفهما لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي المقبل واختيار رئيس الوزراء للحكومة المقبلة.

وأعلن عن التحالف بين الائتلافين خلال مؤتمر صحافي شهد الإعلان عن منهاج العمل المشترك للتحالف وكيفية التحاور مع الكتل السياسية الأخرى، فيما تم تأجيل البت في موضوع اختيار رئيس الوزراء المقبل إلى مرحلة لاحقة.

وقال عضو الائتلاف الوطني العراقي عبد الرزاق الكاظمي في بيان تلاه خلال المؤتمر "بعد مناقشات طويلة بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي على أساس المنطلقات الوطنية المشتركة التي تهدف إلى تحقيق الأهداف والتطلعات المشروعة لشعبنا العراقي رغم المخاطر والتحديات فقد اتفق الائتلافان على إعلان تشكيل كتلة نيابية من خلال التحالف بينهما."

وبهذا التحالف، يكون مجموع المقاعد البرلمانية للائتلاف الجديد، 159 مقعدا من بين مقاعد البرلمان البالغة 325، وهو ما نسبته 49 في المائة من المقاعد البرلمانية.

وأضاف الكاظمي: "إن هذا التحالف خطوة أساسية للانفتاح على القوى الوطنية الأخرى وهو عازم على توفير كافة مستلزمات العملية السياسية بجميع مفاصلها، وأهمها بناء نظام برلماني فعال على المستويين التشريعي والرقابي وتشكيل حكومة عراقية وفق موصفات الوطنية والكفاءة وتلتزم بالدستور وببرنامج حكومي يلتزم فيه الجميع ويكفل النهوض بالواقع العراقي على المستويات كافة."

وبدورها، اعتبرت القائمة العراقية برئاسة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي اندماج الائتلافين عودة إلى المربع الطائفي الأول واستمرار للاصطفافات الطائفية.

وقالت القيادية بائتلاف القائمة العراقية، ميسون الدملوجي، في حديث لقناة "السومرية نيوز" إن اندماج القوائم وعقد التحالفات حق مشروع للقوائم كافة، رغم تمنيها رؤية تحالفات بعيدة عن الطائفية.

وجاء لاتفاق على التحالف بين الائتلافين جاء بعد أن حسمت أغلب النقاط الخلافية في الاجتماع الهام الذي انتهى مساء الثلاثاء، خصوصا بعد أن اتفقت الكتل المنضوية تحت الائتلافين على تأجيل اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء إلى وقت لاحق.

وكان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي،  نوري المالكي والذي حصل على 89 مقعدا، قد خاض طوال الأسابيع التي تلت إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، مباحثات مع الائتلاف الوطني والذي فاز بـ 70 مقعدا في البرلمان المؤلف من 325 مقعدا، لتوحيد الائتلافين ودخول البرلمان ككتلة واحدة تشكل الحكومة القادمة، لكن المباحثات لم تسفر عن التوصل إلى نتائج بسبب عدم الاتفاق على آلية اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء.

ويذكر أن العراق بدأ الاثنين عملية إعادة الفرز اليدوي لأصوات محافظة بغداد، بحضور مراقبين دوليين وعرب ومحليين.

وقررت الجامعة العربية إرسال وفد من المراقبين للمشاركة في عملية فرز أصوات محافظة وذلك بناء على دعوة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية.
وإلى ذلك، أعتبر علاوي الإطالة في حسم نتائج الانتخابات العراقية بأنها لا تخدم العراق والعملية السياسية.

advertisement

 وقال رئيس القائمة العراقية  في تصريح لقناة العربية"إن الإطالة في حسم نتائج الانتخابات لا تخدم العراق في الظرف الحالي، مطالباً بضرورة إعادة فرز أصوات بعض المناطق في مدن العراق.

وأشار إلى انه من حق ائتلاف المالكي الطعن في عملية إعادة الفرز اليدوي، مبيناً أن تقدم ائتلاف المالكي لا يعني أن خريطة التحالفات ستتغير. وطالب مفوضية الانتخابات بالأخذ بالطعون الأخرى لباقي الكيانات، وفق الموقع الإلكتروني لعلاوي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.