/الشرق الأوسط
 
السبت، 03 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

غزة تترقب "أسطول الحرية 2".. و"راشيل كوري" لم تتراجع

السفينة ستعود إلى أحد الموانئ التي يتم الإفصاح عنها

السفينة ستعود إلى أحد الموانئ التي يتم الإفصاح عنها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" الخميس، عن بدء تجهيز قافلة بحرية جديدة، تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "أسطول الحرية 2"، وقالت إن الأسطول "الضخم"سيبدأ التحرك باتجاه القطاع الفلسطيني في غضون الأسابيع القليلة القادمة.

كما نفت الحملة الأوروبية، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف "أسطول الحرية"، الأنباء التي ترددت عن تراجع السفينة "راشيل كوري"، عن إكمال رحلتها إلى قطاع غزة، مؤكدة أن هذه أنباء "عارية عن الصحة"، بعد تقارير أفادت بأن السفينة الأيرلندية أوقفت رحلتها بعد تحذيرات من الجانب الإسرائيلي.

وقال رامي عبده، عضو الحملة إن السفينة "راشيل كوري" الأيرلندية، ستواصل مسيرها باتجاه السواحل الفلسطينية في قطاع غزة، و"لن ترضخ للتهديدات والتحذيرات الإسرائيلية، التي تتوعدها في حال الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، المتوقع في غضون اليومين المقبلين."

وأوضح عبده أن الحديث عن تغيير السفينة وجهتها إلى ميناء آخر "صحيح"، إلا أنه "يأتي في إطار ما هو مخطط له، من أجل التحاق عدد من مندوبي وسائل الإعلام العالمية، وعدد من الشخصيات الدولية البارزة إليها، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية باعتراضها."

وأكد أن "السفينة تتوجه إلى قطاع غزة، وليس إلى المياه الخاضعة لسيطرة إسرائيلية"، وشدد على أن منظمي ائتلاف أسطول الحرية، "لا يلقون بالاً للتهديدات الإسرائيلية، على الرغم من المجزرة التي ارتكبت بحق باقي سفن أسطول الحرية"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته البحرية الإسرائيلية على قافلة "أسطول الحرية" فجر الاثنين الماضي، والذي أسفر عن سقوط تسعة قتلى.

وتابع عضو الحملة الأوروبية قائلاً إن وصول السفينة الايرلندية إلى قطاع غزة سيكون "رسالة هامة"، مفادها أن "الأحرار في العالم مصرون على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة للسنة الرابعة على التوالي، وأنهم يسعون لفتح ممر بحري وليس فقط إيصال المساعدات إلى غزة."

وفي وقت سابق الخميس، أكدت السلطات الإسرائيلية أنه لن يتم السماح للسفينة، التي كان من المخطط لها أن تصل سواحل غزة في وقت متأخر من مساء الجمعة أو صباح السبت، من الوصول إلى غزة، ودعت طاقم السفينة إلى التوجه لميناء أشدود الإسرائيلي، لفحص المساعدات قبل نقلها إلى القطاع.

وقال مسؤول إسرائيلي لـCNN، إن "الحكومة الإسرائيلية على استعداد لاستقبال السفينة - التي تحمل اسم ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري، التي قضت عام 2003 أمام بلدوزر عسكري إسرائيلي، خلال محاولتها لمنع تدمير منزل فلسطيني - في ميناء "أشدود."

وقبل قليل من إعلان حركة "غزة الحرة"، على لسان آدم سابيرو، عن تغيير في خط سير سفينة المساعدات الأيرلندية، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس، أن "حلاً دبلوماسياً" يقضي بتوجه السفينة إلى ميناء أشدود، "يبدو وشيكاً."

وتحمل السفينة على متنها 550 طناً من الأسمنت، ومواد تعليمية، ولعب أطفال، بالإضافة إلى معدات طبية، حيث جرى تفتيشها للتأكد من خلوها من الأسلحة، كما تُقل 11 شخصاً، بينهم خمسة أيرلنديين، وستة ماليزيين، بالإضافة إلى طاقم مكون من ثمانية أفراد، بريطاني وكوبي وستة فلبينيين.

إلى ذلك، قال رامي عبده إنه "في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية، نجحت الحملة الأوروبية، عبر اتصالات واسعة تجريها، في توفير تمويل ست سفن ستكون ضمن أسطول ضخم، من المقرر أن يُبحر إلى قطاع غزة في غضون الأسابيع القليلة القادمة."

وأضاف عبده أن "أسطول الحرية 2" سيكون "أكبر حجماً، وسيشهد مشاركة ضخمة، كما سيعمل العديد من الشخصيات البارزة حول العالم، بينهم برلمانيون، إلى جانب حجم كبير من الصحفيين من المؤسسات الإعلامية الدولية."

وشدد على قوله إنه "وفاءً لدماء الشهداء والجرحى، الذين كانوا على متن أسطول الحرية، الذي تعرّض لعدوان إسرائيلي بشع، يتطلب منا الواجب أن نكمل المسيرة، وأن نواصل إرسال السفن إلى قطاع غزة، حتى كسر الحصار الظالم المفروض عليه للسنة الرابعة على التوالي."

من جهة أخرى، أعرب عضو "الحملة الأوروبية" عن قلقه إزاء "اختفاء" عدد من المشاركين ضمن أسطول الحرية، مشيراً إلى أنه لا يُعرف مصيرهم حتى الآن، الأمر الذي يتطلب متابعة من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

advertisement

يُذكر أن مصادر عسكرية إسرائيلية كانت قد رجحت أن تعاود البحرية الإسرائيلية الكرة ذاتها مع السفينة "راشيل كوري"، لمنعها من الوصول إلى قطاع غزة، وأوضحت أن القوات الإسرائيلية ستلجأ للقوة إذا اقتضت الضرورة ذلك، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.

وأكد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل، أن فرض قيود على وصول سفن إلى قطاع غزة يندرج في نطاق الدفاع عن النفس.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.