الكنيست يقرر حرمان الزغبي من بعض حقوقها البرلمانية

القرار جاء على خلفية مشاركة زغبي في ''أسطول الحرية''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قرر الكنيست الاسرائيلي وبأغلبية الأصوات، الثلاثاء، حرمان النائب حنين الزعبي من كتلة التجمع الوطني الديمقراطي العربية، من امتيازاتها البرلمانية على ضوء مشاركتها في "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن قطاع غزة في مايو/أيار الماضي.

وأجاز الكنيست القرار بأغلبية 34 صوتاً مقابل 16، توصية لجنته بسحب الحقوق البرلمانية، وهي حرمانها من بعض حقوق السفر إلى الخارج، وسحب جواز السفر البرلماني، وحرمانها من تمويل مرافعات قضائية في حال تعرضها لمحاكمة.

وأكدت النائب الزعبي أنها ستتخذ كل الإجراءات الممكنة تصدياً لقرار الكنيست دون استبعاد اللجوء إلى الجهاز القضائي أو هيئات دولية، واصفة إجراء الكنيست بالسابقة الخطيرة التي تنم عن العنصرية وتستهدف ممثلي السكان العرب في الكنيست، وفق الإذاعة الإسرائيلية.

وأضافت قائلة: "إن القرار يشكل سابقة خطيرة في تعامل الدولة ومؤسساتها مع المواطنين العرب وقيادتهم الشرعية، ويندرج في إطار الملاحقة السياسية للقيادة العربية التي تشكل مقدمة لسحب الشرعية عنها."

وحول مشاركتها في "أسطول الحرية"، قالت الزعبي في اتصال هاتفي مع CNN: "أنا لا أدافع عن حقوق شعبي فحسب، بل أحارب جميع أشكال العنصرية وتدمير المنازل. فعندما يكون لدي مشروع وطني قومي، يعتبرونني من الأعداء."

وحول قرار الكنيست الأخير، قالت الزعبي: "أعتبر هذا القرار منافيا للديمقراطية، ومواليا للعنصرية، فأنا لست عضوا في الكنيست الإسرائيلي لأعبر عن وجهة نظر حزب كاديما أو الليكود، بل لأعبر عن وجهة نظر مشروعي الوطني."

وبدوره، قال ياريف ليفين، رئيس لجنة الكنيست عقب صدور القرار، إن النواب العرب في الكنيست استغلوا الحقوق التي منحت لهم ضد دولة إسرائيل، وأنه بمثابة "إشارة وقوف مرورية بوجه مرتكبي الممارسات التقويضية"، على ما أورد المصدر.

وكانت الزغبي تعرضت لهجوم شديد من مختلف الأوساط الاسرائيلية بعد عودتها من رحلة "أسطول الحرية" التي تعرضت لهجوم اسرائيلي أسفر عن مصرع تسعة أتراك على متن السفينة "مرمرة."

وتابعت: "القرار يزيدنا إصرارا على مواصلة نضالنا ضد الحصار وضد الاحتلال وضد العنصرية، ولن يثنينا عن الاستمرار في تمثيل برنامجنا السياسي الذي نقف من وراءه داخل الكنيست وخارجها."

وأنهت الزعبي بالقول إن حملة التضامن الدولية معها، والتي بدأت بعد عودتها من أسطول الحرية ستستمر، وأن كتلة التجمع الوطني الديمقراطي ستستنفذ جميع الوسائل المتاحة أمامها محلياً وعالمياً للجم الحملة الهستيرية على التجمع الوطني والقيادات العربية في الداخل."

يشار إلى أن إسرائيل تعرضت لانتقادات دولية عنيفة جراء الهجوم العسكري على القافلة الإسرائيلية مما دعاها لتشكيل عدد من لجان المتابعة للتحقيق بشأن الأحداث التي رافقت الهجوم الذي أوقع تسعة قتلى بين المتضامنين على متن القافلة الإنسانية.