سفينة الأمل الليبية أثناء تحميلها بالمساعدات
العريش، مصر(CNN)-- رست سفينة "الأمل" الليبية المحملة بمساعدات إنسانية ومواد إغاثة لسكان قطاع غزة، صباح الخميس في ميناء العريش المصري على ساحل البحر المتوسط، بعد تحويل وجهتها من غزة إثر اعتراضها من قبل زوارق حربية إسرائيلية، منعتها من إكمال رحلتها إلى غزة، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية المصرية.
وكانت السفينة قد أبحرت السبت من أحد الموانئ اليونانية، وهي محملة بنحو 2000 طن من المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، لتكون بذلك آخر السفن التي حاولت كسر الحصار المفروض على القطاع المحاصر منذ ما يزيد على أربع سنوات.
المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير حسام زكي، أكد لـCNN الأربعاء، أن القاهرة تلقت طلباً من سفينة "الأمل"، التي تقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بتوجه السفينة إلى ميناء "العريش" في شمال سيناء، لتجنب مواجهة محتملة مع البحرية الإسرائيلية، وأن مصر وافقت على الطلب.
وجاء طلب السفينة، التي تشرف عليها "مؤسسة القذافي العالمية للمنظمات الخيرية والتنمية"، بعد قليل من أنباء أفادت بأن عدداً من زوارق البحرية الإسرائيلية اعترضتها في عرض البحر المتوسط، على مسافة تبعد حوالي 40 كيلومتراً من سواحل غزة.
من جهتها، قالت "مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية" إن "سفينة الأمل نجحت في انتزاع جملة من التنازلات لصالح الفلسطينيين المحاصرين والقبول بشروطنا، بما فيها السماح بدخول مواد البناء من إسمنت وحديد لإعادة الإعمار."
وقالت إن "المعاناة الإنسانية للشعب المحاصر في غزة لا ينبغي أن تكون محل مزايدة أو مهاترة من أي طرف، حتى ولو كان فلسطينياً"، مشيرة إلى أن إن معاناة غزة لا يمكن مقايضتها بأهداف سياسية لأي طرف.
وأوضحت أن الدخول في مواجهة مسلحة مع "الإسرائيليين" لن يقدم للشعب الفلسطيني أي شيء، وذلك رداً على أصوات دعت الليبيين للدخول في مواجهة مسلحة، مشيرة إلى أن هذا الطلب ينبغي توجيهه للجيوش العربية وليس لسفينة شحن بسيطة مهترئة ليس عليها إلا مواد غذائية وعدد محدود من الشباب المؤمنين بضرورة تقديم كل مساعدة لأهالي غزة وفك الحصار عليهم.
وأضافت المؤسسة، خلال مؤتمر صحفي بطرابلس، إن إسرائيل قبلت عبر عدد من الوسطاء، بينهم مصريون وجهات أخرى، بالسماح لليبيا بإدخال مواد البناء من إسمنت وحديد عبر معبر رفح شرط أن تشرف منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" على إعادة الإعمار، وفقاً لما نقلته صحيفة "أويا" الليبية.
وأشارت المؤسسة إلى أنها حصلت على تعهدات بإدخال نحو 50 مليون دولار، التي وعدت ليبيا بالتبرع بها خلال قمة الدوحة العام الماضي، فضلا عن السماح للمرضى في قطاع غزة من مغادرتها للعلاج في الخارج.
كما قالت المؤسسة أنها تلقت موافقة بإدخال نحو 500 مسكن جاهز كدفعة أولى، وذلك قبل حلول فصل الشتاء.