/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 21 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

خطاب مهم لأوباما بشأن العراق آخر الشهر الجاري

وعد أوباما بسحب كافة القوات الأمريكية من العراق في مطلع 2012

وعد أوباما بسحب كافة القوات الأمريكية من العراق في مطلع 2012

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يلقي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في 31 أغسطس/آب الجاري، من المكتب البيضاوي خطابا مهما بشأن العراق، علمت CNN أن البيت الأبيض طلب، رسمياً، من شبكات التلفزة، تخصيص وقت لها في أبرز ساعات البث لتتماشى وأهمية الخطاب الذي سيلقيه للإعلان عن انتهاء  العمليات القتالية في العراق، وفق ما كشف مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية للشبكة.

ويذكر أنها المرة الثانية التي يلقي فيها الرئيس الأمريكي كلمة من المكتب البيضاوي منذ توليه الرئاسة، بعد الخطاب الذي ألقاه في مطلع يونيو/حزيران الماضي حول التسرب النفطي في خليج المكسيك، للتدليل على خطورة الكارثة.

وكان الرئيس الامريكي قد وعد الناخبين بسحب كافة القوات الأمريكية من العراق في مطلع عام 2012، بعد حرب عارضها معظم الشعب الأمريكي وقتل فيها 4419 جندياً أمريكياً، وفق آخر حصيلة أعلن عنها "البنتاغون."

والثلاثاء، أعلن  الجيش الأمريكي أن عدد قواته في العراق انخفض إلى  دون 50 ألفا قبل الموعد الذي حدده أوباما لإنهاء العمليات القتالية الأمريكية في 31 أغسطس/آب.

وصرح قائد القوات الأمريكية في العراق،  الجنرال ريموند أوديرنو،  بأن عدد القوات حاليا 49700 جندي وسيبقى عند هذا المستوى خلال العام المقبل قبل الانسحاب الكامل في نهاية عام 2011 وفق ما هو منصوص  عليه في الاتفاق الأمني بين البلدين.

وكانت آخر الوحدات الأمريكية المقاتلة قد غادرت العراق إلى الكويت، الأسبوع الماضي.

ويأتي التراجع قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي لخفض عدد قواته بحلول 31 أغسطس/آب الجاري، لتبدأ القوات المتبقية هناك مرحلة "عملية الفجر الجديد"،  والتي تتضمن تدريب القوات العراقية وتقديم المساعدة لها حتى اكتمال مهمتها في ديسمبر/كانون الأول 2001.

وصرح نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الاثنين، أن قوات الأمن العراقي، ويبلغ قوامها قرابة 650 ألف فرد، تقود فعلياً بمهام الدفاع وحماية البلاد.

ودحض بايدن في كلمة ألقاها أمام تجمع "المحاربين القدامى في الحروب الخارجية"  في انديانابوليس بولاية إنديانا، مخاوف تصاعد العنف مع انسحاب القوات الأمريكية.

 وأكد نائب الرئيس الأمريكي أن تغير دور الولايات المتحدة في العراق لا يعني فك الارتباط بذلك البلد، مشيراً إلى أن واشنطن ستسير على النهج الذي الإدارة السابقة بعلاقة "على المدى الطويل" مع بغداد.

advertisement

ومع بدء انسحاب الدعم الأمريكي، يثير ناقدون تساؤلات حيال قدرة قوات الأمن العراقية لتولي المهام الأمنية في هذا البلد، حيث فشل السياسيون في تشكيل حكومة بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الانتخابات العامة.

وشهدت العراق مؤخراً سلسلة هجمات دموية، مما زاد من مخاوف انتهاز العناصر المسلحة للفراغ السياسي لمحاولة إذكاء جذوة العنف الذي طحن العراق لسنوات بعد الغزو الأمريكي عام 2003.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.