حماس تنفي إطلاق صواريخ من سيناء باتجاه العقبة وإيلات

جندي إسرائيلي ينظر إلى العلم المصري على الجانب الآخر من الحدود

 دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اتهام عناصرها بإطلاق صواريخ من داخل الأراضي المصرية باتجاه ميناء "إيلات" الإسرائيلي، أو مدينة "العقبة" الأردنية، وأكدت على "حصر مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني داخل ارض فلسطين المحتلة."

كما شددت الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة، حرصها على "سيادة وأمن الدول العربية الشقيقة"، وقالت في بيان أصدرته الأربعاء، إنها "أكثر حرصاً على سيادة وأمن الدول العربية المجاورة، وتحديداً جمهورية مصر العربية، والأردن، وسائر الدول."

كما حذر البيان، الذي نقله "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حماس، من "الوقوع في شرك الإعلام الصهيوني، الذي يهدف إلى إلقاء التهم جزافاً، بغرض صرف الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها ضد شعبنا في القدس والضفة والقطاع."

كما استنكر بيان الحركة ما صرح به مبكراً مصدر فلسطيني، بأن "للحركة صلة بما جرى"، وقالت حماس إن "هذا الموقف طعنة نجلاء، نابعة من أحقاد سياسية، ورغبة في التحريض المستمر على الحركة."

وكانت السلطات المصرية قد وجهت اتهامات ضمنية إلى "فصائل فلسطينية" من قطاع غزة، بالوقوف وراء إطلاق خمسة صواريخ على مدينتي "العقبة" الأردنية و"إيلات" الإسرائيلية، الواقعتين على ساحل البحر الأحمر، الاثنين الماضي، والتي تسببت في سقوط خمسة جرحى بالمدينة الأردنية.

وبعدما سارعت السلطات المصرية إلى نفي ترجيحات إسرائيلية سابقة، بأن الصواريخ ربما أطلقت من شبه جزيرة سيناء، قال مسؤول أمني بالقاهرة الأربعاء، إن المعلومات الأولية التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية، تشير إلى وقوف فصائل فلسطينية من قطاع غزة، لم تحددها، خلف تلك العملية.

ويُعد الهجوم هو الثاني الذي يستهدف منتجع "إيلات" الواقع على البحر الأحمر، خلال أقل من ثلاثة أشهر، بعد إطلاق صاروخ من شبه جزيرة سيناء في أبريل/ نيسان الماضي، وهو الأول منذ قرابة خمسة أعوام.

وتعرضت المدينة لعدد من الهجمات إبان الانتفاضة والفترة التي أعقبتها، كان أخرها هجوم انتحاري أوقع ثلاثة قتلى في يناير/ كانون الثاني عام 2007.

وفي عام 2001، أجهضت السلطات الأمنية في الأردن مخططاً لإطلاق صواريخ من مدينة العقبة على المنتجع الإسرائيلي.