/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 22 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

العراق: عشرات القتلى والجرحى باقتحام قاعدة للجيش

القاعدة سبق أن تعرضت لهجوم قبل أسبوعين

القاعدة سبق أن تعرضت لهجوم قبل أسبوعين

بغداد، العراق (CNN) -- ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة للجيش العراقي الأحد إلى ثمانية قتلى و21 جريحاً، وفقاً لوزارة الداخلية التي أعلنت أن بين القتلى خمسة من المهاجمين الذين عمدوا إلى تفجير سترات مفخخة وأحزمة ناسفة كانوا يرتدونها.

من جهتها، أعلنت قيادة الجيش العراقي أن العملية أدت إلى مقتل 12 شخصاً وجرح 36، ولم تتمكن CNN من الوقوف على حقيقة هذا التضارب.

ووقعت العملية في وسط بغداد، وقد حاول المهاجمين الدخول إلى قلب القاعدة، لكن عناصر الحراسة عند المداخل اشتبكوا معهم، ما دفعهم إلى تفجير أنفسهم عند مشارفها، وذلك في ثاني هجوم تتعرض له هذه القاعدة التي سبق أن استهدفها تنظيم القاعدة في 17 أغسطس/آب الماضي بعملية دموية أدت لمقتل 48 متطوعاً.

وقد صدر في وقت لاحق بيان عن ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التي تشكل مظلة عمل لعدد من التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها القاعدة، تبنت فيه المسؤولية عن ذلك الهجوم الذي كان بين أعنف العمليات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.

يشار إلى أن القوات الأمنية العراقية في حال استنفار منذ أيام، بعد أن حذر رئيس الوزراء، نوري المالكي من موجة هجمات عنيفة يخطط مسلحو تنظيم القاعدة لشنها خلال الأيام القليلة المقبلة، بالاشتراك مع جماعات مسلحة أخرى، من بينها "حزب البعث المنحل"، مشيراً إلى أن تلك الهجمات قد تمتد إلى مختلف أنحاء العراق.

وأمر المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي الجمعة، بوضع قوات الأمن في حالة تأهب، كما طلب من مسؤولي الحكومة بمختلف المحافظات، اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وقال رئيس الحكومة العراقية، بحسب البيان، إن لدى حكومته مؤشرات على أن "تنظيم القاعدة، وبقايا فلول البعث، يخططون وبدعم من الخارج، للقيام بسلسلة تفجيرات في بغداد، والمحافظات الأخرى."

وذكر البيان، أن تلك الهجمات ستضرب عبر البلاد، مستهدفةً أهداف تابعة لمؤسسات حكومية، بشكل خاص.

advertisement

ومازال المشهد العراقي يعيش حالة اضطراب، في أعقاب الانتخابات التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية، على قائمة "دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الحكمة "المنتهية ولايته"، نوري المالكي.

ويرى مراقبون أن جماعات مسلحة تسعى لاستغلال "الفراغ السياسي"، لمحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي مجدداً، مثلما حدث عامي 2006 و2007.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.