/صحة وتكنولوجيا
 
الخميس ، 08 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 16:01 (GMT+0400)

العثور على أول مقبرة للمجالدين الرومان في إنجلترا

هيكل عظمي يظهر إصابته بضربة مطرقة على الرأس

هيكل عظمي يظهر إصابته بضربة مطرقة على الرأس

لندن، إنجلترا (CNN) -- عثر علماء آثار بريطانيين في شمال إنجلترا على مقبرة تضم هياكل عظمية تحمل علامات لأسنان وإصابات من أسلحة مختلفة، ويعتقد الخبراء أن المقبرة كانت مخصصة للمصارعين والمجالدين إبان العصر الروماني.

ومن بين ما تم العثور عليه، رؤوس مقطوعة، وعضات من أسد أو نمر أو دب، وعضلات ضخمة على رجال ضخام البنية، كل هذه دلائل تشير إلى اكتشاف مقبرة قديمة شمالي إنجلترا، وتشكل المثوى الأخير للمصارعين والمجالدين.

أعلن هذه النتائج العلماء بعد بحث وتدقيق وفحص استمر نحو سبع سنوات.

وقالت مؤسسة يورك للآثار إن نتائج أعمال الحفر الأثرية كشفت عن "ما قد يكون مقبرة المجالدين الرومانيين الوحيدة في العالم المحفوظة بشكل جيد."

فقد عثر العلماء منذ عام 2003 على 80 هيكلاً عظمياً في "مقبرة فريدة من نوعها تحت مدينة يورك بشمال إنجلترا.

وأعلن العلماء عن اكتشافاتهم الأحد، قبل أن يعرض فيلم وثائقي عن الموقع في بريطانيا يوم 14 يونيو/حزيران.

وكان يعتقد أن المقبرة تحتوي على أشلاء وبقايا مجرمين أو معارضين سياسيين تمت تصفيتهم.

غير أن هذا الاعتقاد لم ينجح في تفسير علامات الأسنان الضخمة على الهياكل العظمية.

وقال كورت هنتر-مان، قائد الفريق الأثري، إن "من بين هذه الأدلة، عضة كبيرة لحيوان مفترس، يرجح أن تكون لأسد أو نمر أو دب، وهي إصابة قد تكون ناجمة عن مبارزة في الميدان."

من ناحيته، قال مايكل ويسوكي، الذي أجرى فحصاً للرفات في مختبر الطب الشرعي بجامعة لانكشاير: "لم يتم العثور على مثل هذا من قبل على هياكل عظمية رومانية."

وأوضح أن علامات العض توحي بأن الرفات تعود لشخص قاتل بوصفه مصارعاً أو مجالداً.

واستبعد ويسوكي تعرضت الشخص لهجوم من قبل نمر فيما كان عائداً إلى منزله من حانة في مدينة يورك قبل 2000 سنة.

وكشف أن ذراعاً كانت أكبر من الذراع الأخرى في العديد من الهياكل العظمية، مشيراُ إلى أن الرجال كانوا مصارعين تدربوا على استخدام السلاح بأيديهم منذ صغرههم.

وتشمل الأدلة الأخرى إصابات ملتئمة وأخرى غير ملتئمة جراء إصابات بالأسلحة، كالضرب بالمطرقة على الرأس على سبيل المثال، أو بوجود بقايا مفاصل من اللحوم أو الفخار، ما يدل على الاحترام.

غير أن هنتر مان حذر من أن هذه النتائج غير قاطعة حتى الآن، مشيراً إلى أن البحث سيستمر ويتواصل.

advertisement

لكنه قال إن بقايا الهياكل العظمية كلها لذكور أقوياء في الغالب ومتوسطي الطول، وهي صفات المجالدين أيضاً الذين كانوا يجلبون من أنحاء الإمبراطورية الرومانية المختلفة، والتي سادت قبل أكثر من 2000 عام.

ولعل أكثر القبور إثارة، ذلك الذي يعود لرجل طويل يتراوح عمره بين 18 و23، ودفن على الأرجح في تابوت، في قبر كبير بيضاوي قبل 1700 سنة. وقال العلماء أنه تعرض لقطع رأسه بضرب رقبته بعدة ضربات بالسيف.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.