مصر تبدأ حصراً لعلمائها بالخارج للاستفادة من إنجازاتهم

الدكتور أحمد زويل مؤسس جمعية عصر العلم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وقع جهاز حكومي مصري، وجمعية أهلية، بروتوكول تعاون لإجراء حصر دقيق عن حجم الإنجازات التي حققها العلماء المصريين بالخارج، وكيفية الاستفادة منها، حسب ما ذكر الدكتور عصام شرف رئيس مجلس إدارة جمعية "عصر العلم"، وهي جمعية أهلية غير ربحية.

واعتبر شرف في تصريح للتليفزيون المصري الرسمي، الخميس، أن بروتوكول التعاون يهدف إلى تبادل الخبرات العلمية والفنية بين الباحثين والخبراء بالجمعية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، علاوة على التعاون لإقامة ورش عمل وندوات للتوعية بأهمية البحث العلمي في مجالات مختلفة.

وأشار إلى أن هناك مئات الآلاف من العلماء المصريين المقيمين بالخارج على استعداد للمساهمة في رفعة البحث العلمي في بلاده، ولا يوجد قائمة بأسمائهم، لافتاً إلى أن الجمعية تسعى لفتح مجالات لهم للاستفادة بخبراتهم في مختلف المجالات.

وكانت منظمة العمل العربية ذكرت في تقرير لها أن العلماء يشكلون نصف المهاجرين إلى الدول الغربية في الوقت الذي أكد فيه تقرير المنظمة حول هذا الموضوع أن الاستبداد السياسي والتدخل الحكومي في شؤون الجامعات بالدول العربية وانعدام حرية البحث العلمي الدافع الأساسي للهجرة.

وعبارة هجرة العقول، ابتدعها البريطانيون لوصف خسارتهم من العلماء والمهندسين والأطباء بسبب الهجرة من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في حين عرفت منظمة اليونسكو هجرة العقول بأنها "نوع شاذ من أنواع التبادل العلمي بين الدول يتسم بالتدفق في اتجاه واحد، ناحية الدول المتقدمة أو ما يعرف بالنقل العكسي للتكنولوجيا، لأن هجرة العقول هي فعلا نقل مباشر لأحد أهم عناصر الإنتاج وهو العنصر البشري".

وقال شرف، إن الجمعية تنظم ندوات تستضيف فيها علماء مصريين من الداخل والخارج من مختلف التخصصات لفتح باب من التواصل بينهم وتقديمهم لجموع الشباب، مشيراً إلى أن كثير من الشباب لا يعلمون شيء عن تخصص الدكتور أحمد زويل ويحضرون ندواته لمعرفة قصة نجاحه.

ولفت شرف إلى أن علماء الداخل المصري يحتاجون إلى دعم ومناخ مشجع، بينما تدعم الجمعية هذه النواحي من خلال الشراكة بين كافة القائمين على رفعة هذا المجال والربط بين الباحثين والجهات المقدمة للدعم.

وجمعية "عصر العلم" تأسست بهدف تعزيز أهمية البحث العلمي والتعليم، إضافة إلى تحقيق التواصل والتفاعل بين العلماء المصريين في الداخل والخارج والمساهمة في حل مشكلات المجتمع وتقديم مقترحات وحلول لها.

وجاء في دراسة لـ"مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية"، صدرت في الأعوام الماضية، أن الدول الغربية الرأسمالية، استقطبت ما لا يقل عن 450 ألف من العقول العربية، وأن الوطن العربي يسهم بـ31 في المائة من هجرة الكفاءات من الدول النامية إلى الغرب الرأسمالي بنحو 50 في المائة من الأطباء و23 من المهندسين و5 في المائة من العلماء من العالم الثالث.

وأكدت مذكرة وزعتها منظمة العمل العربية أن السنوات العشر الماضية شهدت زيادة في عدد العلماء العرب المهاجرين للعمل في أوربا خصوصا علماء الطب والهندسة والعلوم.

وقالت دراسة أعدها فريق من باحثي الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن أكثر من 2600 مصري يعملون في مناصب علمية مرموقة في بلدان جاءت أمريكا في مقدمتها حيث يعمل بها 844 عالما مصريا بينما جاءت ألمانيا في المركز الثاني بـ340 عالما وكندا في المركز الثالث بـ 196 عالما واسبانيا في الرابع بـ 142 عالما وفرنسا في الخامس بـ132 .