حادث مأساوي يودي بحياة امرأة بانطلاقة "رالي داكار"

المئات اصطفوا على جانبي الطريق وعلى سفوح الجبال لمتابعة السباق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت المرحلة الأولى من سباق "رالي داكار" الدولي، حادثاً مأساوياً أودى بحياة امرأة على الأقل، فيما أُصيب آخرون، بعدما فقد أحد السائقين المشاركين في السباق سيطرته على سيارته، واندفع بها نحو عدد من المتفرجين.

وقالت اللجنة المنظمة للسباق، المقام في أمريكا الجنوبية للعام الثاني على التوالي، إن سيدة تُدعى سونيا ناتاليا غالاردو، توفيت بعد ظهر السبت في أحد المستشفيات بمدينة "قرطبة"، شمال غربي العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس، نتيجة إصابتها في الحادث.

وأشار المنظمون، في بيان نشرته على الموقع الرسمي للسباق، إلى أن المصابين الآخرين، الذين لحقت بهم "إصابات طفيفة"، تم علاجهم، بعد الحادث الذي وقع خلال المرحلة الأولى من السباق، بين بيونس أيرس ومدينة قرطبة في شمال وسط الأرجنتين.

وجاء في البيان أن السائق الألماني ميركو شولتز، وبرفقته شريكه التشيكي أولريتش لياردي، فقد سيطرته على سيارته ذات الدفع الرباعي، من طراز Desert Warrior، أي "محارب الصحراء"، لتصطدم بعدد من المتفرجين الذين كانوا يقفون قرب الطريق لمشاهدة السباق.

وذكر المصور الصحفي بصحيفة "لا فوز ديل إنتريور" الأرجنتينية، توماس فراغويرو، لـCNN عبر الهاتف، أنه شاهد الحادث، وساعد رجال الإسعاف والشرطة في نقل الضحايا إلى المستشفى.

وأضاف فراغويرو: "لقد كنت أقف مع العديد من الصحفيين، في المنطقة الداخلية عند المنحنى الذي يقع عند الكيلو 30"، وتابع أن "المسؤولين عن تأمين السباق لم يضعوا الحواجز الأمنية التي تتطلبها مثل هذه السباقات، كما أنها (غالاردو) كانت تقف خارج المنطقة الأمنية."

وأعربت اللجنة المنظمة للسباق عن مواساتها لأسرة الضحية، كما طلبت من السائقين "توخي أقصى درجات الحذر والالتزام بالبقاء داخل المسارات المحددة للسباق."

وانطلق رالي داكار عام 1978، وكان يجري عادة تنظيمه بين العاصمتين الفرنسية باريس، والسنغالية داكار، ولكن تم نقله العام الماضي إلى دول أخرى بسبب "مخاوف أمنية."

ويُعد سباق هذا العام، الذي يتم تنظيمه في الأرجنتين وتشيلي، خلال الفترة من الأول إلى السابع عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري، هو أول سباق يتم تنظيمه في أمريكا الجنوبية.