اللاعب إيداهور ينقل إلى سيارة الإسعاف إثر انهياره نتيجة ارتطام بلاعب خصم في الدوري السوداني
الخرطوم، السودان (CNN)-- فُجعت ملاعب الكرة العالمية عموماً، والأفريقية على وجه الخصوص، بحادثتي وفاة للاعبين خلال يومين أثناء اللعب في مباريات محلية.
ففي يوم السبت الماضي، انهار اللاعب النيجيري إندورانس إيداهور، في مباراة ضمن بطولة الدوري السوداني لكرة القدم، والتي جمعت فريقه "المريخ" مع ضيفه "الأمل عطبرة"، وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى.
ووقع إيداهور، البالغ من العمر 25 عاماً، بعد اصطدامه بلاعب من الفريق الخصم، وقالت الصحف ووسائل الإعلام السودانية لاحقاً، إنه أصيب بذبحة صدرية.
وكان اللاعب النيجيري قد تصدر قائمة الهدافين في الموسم الأول من الدوري السوداني، وسجل 118 هدفاً خلال 176 مباراة.
غير أن سكرتير عام نادي المريخ، محمد جعفر قريش، أعلن أن مجلس إدارة النادي قرر تعليق مباريات الفريق في البطولة، وقال: "لن تمر هذه الحالة مرور الكرام، وسنحفظ للمريخ حقه"، مشيراً إلى أن "ما حدث داخل أرضية الملعب لا علاقة له بكرة القدم، لذا لن نترك من تسبب في رحيل اللاعب."
وذكر قريش، بحسب ما نقل الموقع الرسمي لصحيفة نادي المريخ: "لقد صبرنا حتى عجز الصبر عن صبرنا، ولن نترك أحداً، وسيتعرض من تسبب في رحيل اللاعب إلى المساءلة القانونية."
وقال: "إننا نأسف لما حدث تجاه اللاعب من قبل من لا يعرفون معني كرة القدم"، كما أكد أن مجلس المريخ "سيضع كل شيء في مكانه."
وفي اليوم التالي، أي الأحد، انهار اللاعب المراهق، بارثلوميو أوبوكو، خلال مباراة فريقه "كيسبين" أمام فريق "ليبرتي" ضمن بطولة الدوري الغاني لكرة القدم.
وعلى الفور تم نقل اللاعب إلى المستشفى، غير أنه توفي في الطريق، فيما لم يعرف سبب الوفاة حتى الآن.
واقتبس موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن المتحدث باسم فريق كيسبين، فريد أشيمبونغ، قوله: "إنها مأساة كبيرة.. والنادي مازال يعيش حالة صدمة.. ذلك أنه لم يظهر عليه أي مؤشر بالمرض."
يشار إلى أن النوبات القلبية التي يتعرض لها اللاعبون، والتي أودت بحياة عدد منهم، تثير عدداً من التساؤلات حول هذه النوبات، التي غالباً ما تصيب كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة.
ففي أغسطس 2009، توفي كابتن فريق إسبانيول الإسباني، دانييل خاركي، وذلك بعد عامين من حادثة مشابهة تعرض لها لاعب إسباني آخر هو أنتونيو بويرتا لاعب إشبيلية، والذي سقط أثناء مشاركته لمباراة في الدوري، ونقل إلى المستشفى بعدها لكن توفي بعد ثلاثة أيام عن عمر بلغ 22 عاماً.
وهذه النوبات تعرف بـ "متلازمة الموت المفاجئ" Sudden Death Syndrome، وهو مصطلح عام لمجموعة من الظروف التي تتسبب في السكتة القلبية لدى الشباب.
وتكون متلازمة الموت المفاجئ مميتة إذا اقترنت بالتمارين البدنية المضنية، وأكثر الإصابات بهذا المرض وراثي.
الدكتور سانجي شارما، من الجمعية الأوروبية لرياضة القلب، يقول في هذا السياق:"20 في المائة فقط من حالات الإصابة تظهر بعض الأعراض، لكن 80 في المائة يكون العرض الأول للمرض هو الموت."