جماهير الوصل ستغيب عن فريقها في نهائي البطولة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- على عكس غالبية التوقعات التي كانت ترجح إعادة مباراة "الوصل" الإماراتي و"النصر" السعودي، في نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم بنسختها الـ25، بعد الأحداث "المؤسفة" التي شهدتها، أقرت اللجنة التنظيمية للبطولة فوز الفريق الإماراتي وتأهله إلى الدور النهائي.
جاء هذا القرار في أعقاب الاجتماع الذي عقدته اللجنة في العاصمة البحرينية المنامة مساء السبت، واستمر لمدة خمس ساعات، حسبما أفاد ممثل الجانب الإماراتي في اللجنة الخليجية، راشد الزعابي، والذي أكد أن قرار اللجنة جاء في صالح الوصل، الذي كان قد فاز في المباراة بنتيجة 3-2، فيما طالب النادي السعودي باعتباره الفائز بالمباراة، بسبب "شغب" جماهير النادي الإماراتي.
ولكن اللجنة قررت أن يؤدي فريق الوصل المباراة التي ستُقام على ملعبه بدولة الإمارات العربية المتحدة بدون جمهور، أمام "قطر" القطري، في نهائي البطولة، أو أن يلعبها خارج الإمارات بحضور جمهوره، إلا أن النادي اختار أن يلعب المباراة على ملعبه في "زعبيل" بإمارة دبي، بدون جماهير، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية.
وعقدت اللجنة الخليجية اجتماعها بحضور القطري عبد الله السليطي، مدير إدارة الرياضة بأمانة دول مجلس التعاون، بدلاً من علي السنداوي، الذي رفض الجانب الإماراتي حضوره الاجتماع، بحجة "تحيزه" للجانب السعودي، وسط توقعات بعض المراقبين بصدور قرار بإعادة المباراة على أرض محايدة، رشحوا لها سلطنة عُمان.
وقبيل الاجتماع، أكد نادي النصر تمسكه بتطبيق المادة الثانية عشر من نظام البطولة الخليجية، والتي تجيز الثلاث نقاط لمصلحة الفريق السعودي بسبب "شغب" الجمهور الإماراتي، واعتباره بالتالي الفريق المتأهل للمباراة النهائية لمواجهة الفريق القطري على لقب البطولة.
وكانت المباراة بين الوصل والنصر، التي أُقيمت على ملعب "زعبيل" في الأول من أبريل/ نيسان الجاري، وانتهت بفوز الفريق الإماراتي وتأهله للمباراة النهائية، قد شهدت أحداثاً مؤسفة، تمثلت في قيام جمهور الوصل بالاعتداء على طبيب النصر، إيلي عواد، وسرعان ما تطورت الأحداث إلى اشتباك بين جماهير ولاعبي الفريقين.
وبدأت الحكاية في الدقيقة 105 من المباراة، أي بعد مضي الوقت الأصلي لها، ونهاية الشوط الإضافي الأول، حيث كانت (المباراة) تسير بصورة طبيعية، بحسب التقارير الصحفية الإماراتية والسعودية.
وقبل بداية الشوط الإضافي الثاني، كان الطبيب اللبناني إيلي عواد، يعالج أحد لاعبي النصر، وقالت الصحف الإماراتية إن الطبيب "استفز" مشاعر جماهير الوصل، عندما قام بحركة فيها "خدش للحياء العام"، في وقت كانت أعصابهم على أشدها لحماسة المباراة والتوقيت الصعب، حيث لم يكن باقياً سوى 15 دقيقة، وكانت النتيجة وقتها تقدم الوصل 3-2.
وإثر الحادث، نزل عشرات من جماهير الوصل من المدرجات وانهالوا على طبيب فريق النصر ضرباً، قبل أن يتم طرده من المباراة، وأثار ذلك عاصفة من الاحتجاجات، خاصة من جانب النصر.
وكان الطبيب إيلي عواد، قد أكد، في تصريحات لـCNN بالعربية الجمعة، عزمه تقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بسبب ما تعرض له خلال مباراة ناديه مع فريق الوصل مؤخراً، عندما قام الجمهور الإماراتي بالنزول إلى أرض الملعب والتعدي عليه بالضرب.
ونفى عواد أن يكون قد قام بما وصفه جمهور الوصل بـ"الإشارات الخادشة للحياء" نحوه، ما تسبب في وقوع الحادث، مضيفاً أنه سيقوم في وقت لاحق بمحاولة إقناع عائلته للاستمرار في العمل بالنادي السعودي للموسم القادم، بعد أن طلبت منه والدته العودة إلى مسقط رأسه في لبنان.