عملوها الروم.. الإنتر يجرد برشلونة من اللقب

مورينيو.. قفز رافعا يده مؤكدا انتصار فريقه

برشلونة، إسبانيا (CNN) -- فقد فريق برشلونة الإسباني لقبه كبطل لأبطال أوروبا الأربعاء وخرج من الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا رغم فوزه في المباراة الثأرية مع إنتر ميلان الإيطالي بهدف وحيد، رغم أن الأخير لعب معظم شوطي المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد تياغو موتا، ليتأهل الأخير لمقابلة فريق بايرن ميونيخ الألماني، الذي سبق أن تأهل للنهائي بعد فوزه على ليون الفرنسي الثلاثاء.

فبعد مرور 28 دقيقة على بداية الشوط الأول من المباراة، تعرض لاعب الإنتر البرازيلي تياغو موتا للطرد، ليكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين، ويمنعوا فريق برشلونة بخط هجومه الشرس من إحراز أي هدف حتى الدقيقة 84 من المباراة، لتنتهي بفوز البارشا بهدف وحيد، ويتأهل الإنتر بمجموع نتيجة المباراتين، حيث سبق أن فاز على برشلونة بثلاثة أهداف لهدف في مباراة الذهاب على ملعب سان سيرو.

في المباراة، هيمن فريق برشلونة على معظم فترات الشوطين، واستحوذ على الكرة كثيراً، غير أنه لم يتمكن من ترجمة تلك السيطرة والهيمنة إلى أهداف، قبل أن ينجح اللاعب جيرارد بيكوي في تسجيل هدف الفوز قبل ست دقائق على نهاية الوقت الأصلي للمباراة.

وبهذه النتيجة، يتأهل الإنتر، الذي لم يفز بهذه البطولة الأوروبية، منذ عام 1965، لمقابلة بايرن ميونيخ على ستاد برنابيو، ملعب ريال مدريد، في العاصمة الإسبانية مدريد يوم الثاني والعشرين من مايو/أيار المقبل.

وبالتأكيد، فإن تأهل الإنتر يشكل انتصاراً لمدربه البرتغالي، جوزيه مورينيو، الذي عمل في وقت من الأوقات مترجماً في فريق برشلونة، كما أنها ولسخرية الأقدار ستشكل لطمة قوية لبرشلونة، خصوصاً إذا نجح في انتزاع اللقب في المباراة التي ستجري على ملعب خصم البرشا اللدود، ريال مدريد.

وما أن أعلن الحكم نهاية المباراة حتى قفز مورينيو رافعاً يده تعبيراً عن النصر، خصوصاً، وأن الشوط الثاني شهد سيطرة مطلقة لبرشلونة على ملعب خصمه، فيما شكل لاعبو الإنتر حائطاً دفاعياً صلباً، في وجه لاعبي البرشا وجمهورهم الذي زاد على 91 ألف متفرج.

لقد كانت مباراة نارية بحق، احترقت فيها أعصاب اللاعبين وقبلهم جماهير برشلونة وسط المحاولات اليائسة للاعبي البرشا للوصول إلى مرمى الإنتر، ومن بينها محاولة اللاعب الأرجنتيني لونيل ميسي في الدقيقة 82 من المباراة، أي قبل هدف المباراة الوحيد بدقيقتين.

كذلك باءت بالفشل كل المحاولات التي تلت الهدف من قبل لاعبي برشلونة لإضافة هدف ثان، يؤهله للنهائي.

وبعد نهاية المباراة، التي بدت وكأنها أطول مباراة في التاريخ إن لم تكن مباراة بلا نهاية بالنسبة للاعبي الإنتر وجماهيره، بقي فريق الإنتر وأنصاره يحتفلون بأول ظهور لهم في نهائي البطولة منذ عام 1972.