قضية شوبير مازالت تلهب الشارع المصري
القاهرة، مصر (CNN) -- قرر مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة سمير زاهر في اجتماعه الأحد عدم قبول اعتذار الإعلامي المثير للجدل، أحمد شوبير، بالإجماع فيما بدر منه من إساءة لأعضاء المجلس في وسائل الإعلام، ما يعني استمرار الإجراءات التي يتخذها ضده.
كذلك أصدر الاتحاد بياناً عبر فيه عن أسفه لـ"ما وصلت إليه الرسالة الإعلامية لدى البعض ممن يمتلكون ميكروفونا أو قلما من سقوط وتزييف وصل إلى حد الإيحاء لدى الجماهير المصرية بقيام بعض مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم بترتيب إلقاء أحد المشجعين للطوبة على الحافلة التي كانت تقل المنتخب الجزائري الشقيق قبل مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم الأخيرة."
وأضاف البيان أن من قام بهذا حاول "إلقاء تبعة العقوبات الأخيرة على هؤلاء المسؤولين"، مبيناً أنها "قصة مستوحاة من الخيال المريض لمروجيها، وتصب في مصلحة بعض مسؤولي الاتحاد الجزائري، الذين اتخذوا منها وسيلة للتشهير في صحفهم وبرامجهم ضد الكرة المصرية والجماهير العريضة العظيمة."
وأوضح البيان: "ونحن من هذا المنطلق نؤكد للرأي العام على ضرورة محاربة مثل هذا الإعلام الفاسد، الذي يسيء لمصرنا أمام الرأي العام العربي، ويضعنا في مصاف الهمجيين."
وأكد الاتحاد المصري في بيانه أنه سيتخذ "الإجراءات القانونية الصارمة تجاه من روج لهذه الإشاعة البغيضة كي يكون عبرة لمن تسول له نفسه أن يتلاعب بضمير الشرفاء من أجل إحداث فتنة بيننا وبين أشقائنا العرب."
وكان شوبير قد هاجم اتحاد الكرة في بلاده بعد عقوبات الفيفا على مصر، وفجر "مفاجأة كبيرة" عندما أكد أن أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري اجتمع مع بعض المشجعين قبل مباراة مصر والجزائر التي أقيمت نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، داخل مبنى الاتحاد، وطالبهم بمهاجمة البعثة الجزائرية أثناء ذهابها إلى الملعب.
وخلال أقل من 24 ساعة على تصريحات شوبير، تفاعلت الساحة الرياضية المصرية سريعاً، فتم إيقاف برنامجه الإذاعي، رغم مسارعته للاعتذار من زاهر عنها.
وأصدر وزير الإعلام المصري، أنس الفقي، الخميس قراراً بوقف برنامج شوبير على شبكة "الشباب والرياضة"، والذي يبث بعنوان "أحلى صباح مع شوبير."
ورغم أن القرار لم يكن مسبباً، إلا أن صحيفة "اليوم السابع" قالت إنه جاء بعدما تقدم مجلس إدارة اتحاد الكرة بشكوى للوزير، جاء فيها أن شوبير اتهم "عضواً بمجلس اتحاد الكرة وموظفاً بارزاً بالاتحاد" بتدبير حادث قذف الحجارة على حافلة المنتخب الجزائري.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار شمل "التنبيه على كل قطاعات اتحاد الإذاعة والتلفزيون، بعدم ظهور شوبير في القنوات أو الإذاعة محللاً أو ضيفاً أو مذيعاً لمباريات الكرة."
من جانبه، رفض زاهر اعتذار شوبير، وقال "إننا سنتخذ كل الإجراءات القانونية حتى النهاية لأن القضية تخص سمعة الكرة المصرية وتمس ثوابت لا يمكن المساس بها .. وأن ما قاله شوبير قصة مختلقة من أساسها، ولذلك يجب محاكمته عليها."
وأكد زاهر أنه قدم شكوى عاجلة إلى وزير الإعلام المصري لكي يحقق في تجاوزات شوبير في برنامجه الإذاعي الذي يقدمه على شبكة الشباب والرياضة، وهي شبكة مصرية "لا يجب استخدامها ضد مصالح الوطن بقصص وحكايات مرسلة، لا دليل عليها لمجرد تصفية الحسابات مع أشخاص يختلف معهم شوبير شخصيا."
وأضاف زاهر أنه أتصل كذلك برئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، أسامة الشيخ، وطلب منه اتخاذ ما يراه مناسبا لمنع هذه التجاوزات، قائلاً: "سنتخذ كل ما من شأنه حفظ حق الاتحاد، والرد على هذه الادعاءات الكاذبة."