متابعة: سعيد الهلال
من أجواء المباراة
الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- توّج العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود فريق الاتحاد بلقب لبطولة "كأس خادم الحرمين" للأندية الأبطال في نسختها الثالثة، بعدما تخطى فريق الهلال عن طريق ركلات الترجيح، وذلك بعد أن فرض الفريق الفائز سيطرته لمعظم أوقات المباراة.
وكادت المباراة أن تحسم بوقت مبكر من قبل فريق الاتحاد، عندما احتسب حكم المباراة، الأسباني ميخوتو غونزاليس، ركلة جزاء لصالحه أضاعها النجم محمد نور في الدقيقة 89 من عمر المباراة.
وكان نور قد أهدر تلك الفرصة عندما سدد الكرة سهلة بين يدي الحارس حسن العتيبي، وسط ذهول كل من في الملعب، وفرحة هلالية عارمة، لتذهب المباراة إلى شوطين إضافيين، تسيّد اتحاد جدة شوطها الأول، وأهدر خلاله فرصا عديدة.
وفي الشوط الإضافي الثاني، سيطر فريق الهلال على معظم الفترات، ولكن دون خطورة تذكر على مرمى فريق الاتحاد، لتنتقل المباراة إلى ركلات الترجيح.
ونفذ ركلات ترجيح فريق الهلال كل من ياسر القحطاني وعيسى المحياني والكوري بيونيغ بيو والسويدي كريستيان وليهامسون وأحمد الفريدي، الذي أضاع الركلة الأخيرة بعد أن سددها بطريقة سهلة، ووضعها بين يدي الحارس مبروك زايد.
بالمقبل، نفذ ركلات الترجيح الاتحادية سعود كريري والجزائري عبدالملك زيايه والتونسي أمين الشرميطي وراشد الرهيب، وسدد الركلة الأخيرة قائد فريق الاتحاد محمد نور ليتوج فريق الاتحاد بطلا لكأس "خادم الحرمين الشريفين."
وسلم راعي المباراة، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كأس البطولة و الميداليات الذهبية لأعضاء فريق الاتحاد، وشيك بمبلغ أربعة ملايين ريال، فيما تسلم أعضاء فريق الهلال الميداليات الفضية، وشيك بمبلغ مليونين و نصف المليون ريال، وأيضا تسلم نادي لفريق النصر الميداليات البرونزية و شيك بمبلغ مليون ونصف المليون ريال وشيك بمبلغ مليون ريال لنادي الشباب.
وقال اللاعب محمد نور قائد فريق الاتحاد لـ CNN بالعربية بعد اللقاء: "قلت قبل المباراة أننا سنروض هذه البطولة الغالية علينا، والحمدلله فعلا حققنا البطولة التي أنقذت موسمنا."
وأضاف نور: "عندما أضعت ركلة الجزاء شعرت بالحزن، ولكن لم اشعر أننا سنخسر المباراة، كنت واثقا من الفوز وأصريت أن أنفذ الركلة الأخيرة لكوني كنت متأكدا من أنني سأحسم المباراة، وسأعوض تلك الضربة الجزائية والحمد لله لم تخب توقعاتي، واعتقد أننا كنا الأفضل طيلة أوقات المباراة واستحقينا الفوز عن جدارة و استحقاق."
أما الجزائري، عبدالملك زيايه، فقال من جهته: "فرحتي كبيرة لتحقيقي أول بطولة مع فريق الاتحاد في أول تجربة احترافية لي خارج الجزائر."
وفي أول ردة فعل له بعد أن استبعد من قائمة المونديال الجزائرية من قبل المدرب رابح سعدان قال " لم يستبعدني سعدان انا من استبعدت نفسي، حيث اعتذرت لأسباب خاصة جدا، وأتمنى التوفيق لمنتخب بلادي في جنوب أفريقيا".
وفي المقابل علق الأرجنتيني انزو هيكتور، مدرب فريق الاتحاد، بفوزه شخصيا بلقب كاس الملك للمرة الثالثة على التوالي بقوله " انه سر خاص بي، وأتمنى ان أتخصص بالفوز بهذه البطولة، وأمر جيد بالنسبة لي أن أحقق الكأس ثلاثة مرات متتالية مع فريقين متتالين، ففي المرتين السابقتين هزمت الاتحاد و اليوم أساهم بفوز الاتحاد بذات الكأس انه أمر رائع."