/العالم
 
الأحد، 24 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 18:39 (GMT+0400)

كوريا الشمالية لسيؤول: أي ضربة استباقية بمثابة إعلان حرب

توعدت كوريا الشمالية مراراً الجارة الجنوبية بحرب شعواء

توعدت كوريا الشمالية مراراً الجارة الجنوبية بحرب شعواء

سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- حذرت كوريا الشمالية الأحد الشطر الجنوبي من أنها ستعتبر أي ضربة استباقية من جانب حكومة سيؤول بمثابة إعلان حرب، في ثاني تحذير تطلقه بيونغ يانغ خلال أسبوع بعد التهديد بشن "حرب مقدسة ضد كوريا الجنوبية"، وفق تقرير.

وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي، كيم تاي-يونغ، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن بلاده قد تبادر بتوجيه ضربة استباقية ضد الشطر الشيوعي الشمالي في حال ظهور مؤشرات على استعداد بيونغ يانغ لشن هجوم نووي ضد سيؤول، حسبما أوردت وكالة "يونهاب" الرسمية.

ورد ناطق باسم قيادة الجيش في كوريا الشمالية في بيان نقلته "وكالة الأنباء الكورية المركزية الشمالية" إن بلاده تنظر إلى تصريحات وزير الدفاع الكوري الجنوبي كإعلان حرب.

وقال إن الجيش الكوري الشمالي سيتخذ اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد أي محاولة كورية جنوبية لانتهاك كرامة وسيادة كوريا الشمالية وسيرد بعمل عسكري قوي.

ويذكر أن الكوريتين مازالتا في حالة حرب من الناحية التقنية منذ انتهاء الحرب الكورية - من 1950 إلى 1953 - بهدنة.

ويأتي أحدث تراشق في الحرب الكلامية بين سيؤول وبيونغ يانغ بعد أقل من أسبوع من إجراء كوريا الشمالية تدريبات عسكرية مشتركة للجيش والبحرية والقوات الجوية، أشرف عليها وللمرة الأولى الرئيس الكوري الشمالي، كيم يونغ إيل.

وجاءت التدريبات العسكرية بعد يومين من إثارة اللجنة العسكرية الأعلى لكوريا الشمالية لحدة التوتر بتحذيرها بمعركة "مقدسة" ضد كوريا الجنوبية"، على ما أوردت "يونهاب."

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قطع بحرية كورية شمالية وأخرى جنوبية على السواحل الغربية لشبه الجزيرة الكورية، بعد أن اجتاز زورق دورية بحري كوري شمالي اجتاز المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، الأمر الذي دفع القوات البحرية للأخير لإطلاق طلقات تحذيرية، فسارع الزورق الشمالي إلى إطلاق النار على القوات الجنوبية.

ووقعت الاشتباكات في منطقة متنازع عليها وسبق أن شهدت مناوشات بمماثلة بين الجارتين اللدودتين عامي 1999 و2002، والتي أوقعت خسائر في الأرواح في ذلك الوقت.

وجاءت اشتباكات العام 2002 في أعقاب سلسلة من الخروقات والانتهاكات من قبل زوارق بحرية تابعة لكوريا الشمالية، وأسفرت في ذلك الوقت عن مقتل أربعة بحارة كوريين جنوبيين وإصابة تسعة آخرين.

وفي يونيو/حزيران عام 1999، قامت زوارق بحرية كورية شمالية بانتهاك المياه الإقليمية الكورية الجنوبية عدة مرات، ما أدى إلى وقوع اشتباك هو الأول من نوعه بين القوات البحرية للبلدين منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد سلسلة من التداعيات في العلاقات بين كوريا الشمالية وشقيقتها الجنوبية، إلى جانب التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديداً بعد التجربة الصاروخية التي نفذتها بيونغ يانغ وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة عليها، الأمر الذي كانت قد حذرت منه الأخيرة.

advertisement

وعلى صعيد متصل، رهنت الولايات المتحدة الجمعة رفع العقوبات عن كوريا الشمالية بعودتها إلى طاولة المفاوضات السداسية وإنهاء برنامج التسلح النووي.

 وتتمسك الدولة الشيوعية برفع العقوبات عنها كشرط للعودة للمفاوضات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان - الشمالية والجنوبية - والولايات المتحدة، والصين، واليابان، وروسيا.   

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.