/العالم
 
الجمعة، 29 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 20:36 (GMT+0400)

أمريكا وروسيا تستأنفان مفاوضات "ستارت 2" أول فبراير

الاتفاقية تتضمن خفض عدد الصواريخ الباليستية والغواصات والقاذفات بعيدة المدى

الاتفاقية تتضمن خفض عدد الصواريخ الباليستية والغواصات والقاذفات بعيدة المدى

موسكو، روسيا (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة، عن عقد جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن معاهدة بديلة لتقليص الأسلحة النووية في كلا البلدين، بدلاً من معاهدة "ستارت 1"، التي انتهى العمل بها في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، أندري نيستيرينكو، إن الجولة الجديدة من المحادثات بين موسكو وواشنطن، بشأن تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، ستبدأ في الأول من فبراير/ شباط القادم في مدينة جنيف بسويسرا.

وأضاف نيستيرينكو، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الروسية موسكو الجمعة، أنه "وفقاً لتعليمات الرئيسين الروسي (ديمتري ميدفيديف) والأمريكي (باراك أوباما)، يجرى عمل مكثف ومتواصل، لإعداد المعاهدة الروسية الأمريكية، لمواصلة تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية."

وأشار المتحدث، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، إلى أنه "لم يتوقف هذا العمل على مستوى الخبراء والسياسيين، حتى خلال عطلات أعياد الميلاد ورأس السنة"، مضيفاً أن الجولة الجديدة من المحادثات ستبدأ "بشكلها الكامل بين وفدي البلدين في جنيف."

وفي وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، أعرب الرئيس الروسي عن تفاؤله بإمكانية إبرام معاهدة جديدة بين موسكو وواشنطن، لتقليص الأسلحة الإستراتيجية، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على قرابة 95 في المائة من المسائل المرتبطة بتوقيع المعاهدة الجديدة.

وفيما أشارت مصادر روسية إلى أن المشاكل الأساسية حول الاتفاق، تتجسد في آلية الرقابة والاختبار، التي يجب أن تنص عليها المعاهدة الجديدة، فقد أعرب وزير الخارجية، سيرغي لافروف، عن أمله في أن يجد الوفدان الروسي والأمريكي حلولاً سريعة للمسائل العالقة بعد استئناف المفاوضات.

يُذكر أن سريان مفعول معاهدة تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية "ستارت 1"، التي وقعتها موسكو وواشنطن في 31 يوليو/ تموز من العام 1991، لفترة 15 سنة، ودخلت حيز التنفيذ في عام 1994، انتهى في الخامس من الشهر الماضي، دون أن تحل محلها أي وثيقة جديدة ذات طابع ملزم قانونياً.

وقبل يوم من انتهاء العمل بـ"ستارت 1"، أصدر الرئيسان الروسي والأمريكي بياناً مشتركاً في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أكدا فيه عزمهما على مواصلة التعاون، بعد انتهاء فترة المعاهدة الحالية.

advertisement

وجاء في البيان: "في الوقت الذي نقر فيه بسعينا المتبادل لدعم الاستقرار الإستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة، نعلن عن رغبتنا المبدئية بمواصلة التعاون في روح معاهدة تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية بعد انتهاء فترة سريانها، وكذلك عزمنا الثابت على تأمين دخول المعاهدة الجديدة حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن."

وتعهدت كل من واشنطن وموسكو، بموجب معاهدة "ستارت 1"، بتقليص مخزون كل منهما من الرؤوس النووية إلى ستة آلاف رأس، وتقليص وسائل نقل هذه الرؤوس، إلى 1600 قطعة ما بين صواريخ وغواصات وقاذفات، أما المعاهدة التي تتفاوض الدولتان بشأنها، تتضمن خفض ترسانتهما النووية إلى ما بين 1675 و1500 رأساً نووية، وما بين 1100 و500 وسيلة نقل، وفقاً لوثيقة تفاهم وقعها الرئيسان الروسي والأمريكي الصيف الماضي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.