/العالم
 
الخميس ، 07 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 21:13 (GMT+0400)

9 قتلى بينهم مسؤول أمني في تفجير انتحاري بأفغانستان

هجوم غارديز يُعتقد أنه كان يستهدف متعاقدين أمنيين

هجوم غارديز يُعتقد أنه كان يستهدف متعاقدين أمنيين

كابول، أفانستان (CNN)-- لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم، بينهم مسؤول أمني رفيع، وأُصيب نحو 27 آخرين، نتيجة هجوم انتحاري وقع بمدينة "غارديز"، كبرى مدن ولاية "باكتيا" شرقي أفغانستان، بعد ظهر الخميس.

وقال المتحدث باسم مكتب حاكم باكتيا، روح الله سامون، في تصريحات لـCNN، إن الهجوم وقع في حوالي الرابعة والنصف بعد الظهر، أمام مقر فرع "بنك كابول"، الذي يقع في أحد الأحياء التجارية بالمدينة.

وأشار المتحدث الأفغاني إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المهاجم، الذي كان يرتدي سترة ناسفة، كان على الأرجح يستهدف عناصر تابعين لشركة أمن خاصة، تتولى مرافقة القوات الأجنبية.

يأتي الهجوم بعد قليل من إعلان السلطات الأمنية الأفغانية أن 14 مسلحاً مشتبهين بالإرهاب قتلوا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، عندما انفجرت الحافلة، المليئة بالمتفجرات، التي كانت تقلهم، قبل الأوان.

وقال مدير الشرطة في قندوز، عبد الرازق يعقوبي، إن الانفجار وقع بينما كان المسلحون يستقلون الحافلة في مقاطعة قندوز، مضيفاً أن المشتبه بهم كانوا يريدون إما مهاجمة قوات الشرطة الأفغانية، أو الجنود الأجانب.

وكان أربعة جنود أمريكيين قد لقوا مصرعهم بانفجار عبوة ناسفة في جنوبي أفغانستان الأحد، وفق ما أعلنته قوات المساعدة الدولية "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" الاثنين، فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن مقتل أحد جنودها الأحد كذلك، ليكون هؤلاء الجنود القتلى الخمسة الأوائل الذين يسقطون في العام 2010.

وسبق لحركة طالبان أن أعلنت قبل نحو أسبوع مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في قاعدة أمريكية غربي أفغانستان، في آخر أيام العام الماضي، أودى بحياة 8 أمريكيين وإصابة 6 آخرين، يعتقد أنهم من عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA.

وأعلن تنظيم القاعدة أن العملية الانتحارية، التي نفذها عميل أردني مزدوج، داخل قاعدة أمريكية، جاءت انتقاماً لمقتل عدد من قيادة التنظيم وقيادات حركة طالبان.

advertisement

وجاء في بيان نشرته مواقع على الإنترنت، ولم يتسن لـCNN التأكد من صدقيتها، إن العملية التي نفذها "المجاهد البطل الدكتور أبو دجانة الخراساني (همام خليل محمد أبو ملال)"، جاءت "ثأراً لشهدائنا الأخيار، كما كتب في وصيته رحمه الله: انتقاماً للقائد الأمير بيت الله محسود، وللقائدين أبي صالح الصومالي، وعبد الله سعيد الليبي وإخوانهم."

وكان شقيق منفذ الهجوم قد قال إن همام "كان يرزح تحت ضغوط"، وإنه "لم يكن على طبيعته"، بينما كشف والده، في تصريح لـCNN، أن شخصاً أفغانياً يتحدث بلغة عربية ركيكة، اتصل به من أفغانستان وأخبره أن "ابنه قضى في عملية انتحارية بطلاً"، بعد أن قتل عملاء CIA.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.