CNN CNN

الثائرة الشيوعية روسيف.. أول رئيسة للبرازيل

الأربعاء، 01 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
ديلما.. تخلت عن ملابس الفرح وحملت السلاح ضد النظام الديكتاتوري السابق
ديلما.. تخلت عن ملابس الفرح وحملت السلاح ضد النظام الديكتاتوري السابق

برازيليا، البرازيل (CNN) -- تعهدت أول رئيسة منتخبة في البرازيل، ديلما روسيف، بمواصلة خطوات سلفها، الرئيس المنتهية ولايته لويس لولا داسيلفا، في مكافحة الفقر تحقيق المساواة والعمل على تمكين الشعب من حقوقه وذلك في كلمتها التي ألقتها عقب فوزها في جولة الإعادة من الانتخابات البرازيلية مساء الأحد.

وقالت روسيف، التي تسلمت منصب كبيرة موظفي الرئيس البرازيلي، في أعقاب إعلان لجنة الانتخابات العليا فوزها في الانتخابات: "مهمتي هي اجتثاث الفقر."

وكانت روسيف، التي انضمت إلى قائمة الرئيسات في أمريكا اللاتينية، سواء السابقات أو الحاليات، مثل رئيسة الأرجنتين الحالية والرئيسة السابقة لتشيلي، قد قالت في وقت سابق إن من مهامها الأساسية مكافحة التمييز بين الجنسين في البرازيل.

وقالت روسيف، والتي رشحها سلفها داسيلفا لخوض الانتخابات الرئاسية: "آمل أن ينظر آباء وأمهات الفتيات الصغار إليهم ويقولوا، 'نعم.. النساء يتمتعن بالقدرة.'"

وزعمت روسيف، التي عملت بمنصب وزيرة الطاقة، بأنها ساعدت في تحويل البرازيل إلى واحدة من دول العالم في مجال الطاقة.

ديلما روسيف في سطور:

الثائرة الشيوعية السابقة التي حملت السلاح إبان الحكم الديكتاتوري في البرازيل خلال أعوام الستينيات من القرن العشرين، كانت قد قالت خلال جلسة شهادة أمام الكونغرس البرازيلي إنها تعرضت "لتعذيب بربري" بعد اتهامها بالانتماء للثوار من قبل النظام العسكري الديكتاتوري السابق.

وكان منافسها في الانتخابات الرئاسية، جوزيه سيرا، هو الآخر قد تعرض للاعتقال إبان الحكم العسكري وتم نفيه إلى الخارج في عقد الستينيات.

وروسيف هي ابنة مهاجر بلغاري مثقف، وتعلمت العزف على البيانو أثناء طفولتها، كما تعلمت اللغة الفرنسية في المدارس الكاثوليكية في البرازيل.

غير أنها انضمت إلى الثوار اليساريين في العام 1969، واستبدلت ملابس العرس بملابس "الثوار" وأصبحت مناضلة تعمل سراً ضد النظام الديكتاتوري، واتخذت العديد من الأسماء الحركية مثل، لويزا وواندا وإيستيلا لتجنب القبض عليها من أعوان النظام.

وأصبحت بشعرها القصير ونظارتها ذات العدسات السميكة من أبرز المطلوبين للنظام الديكتاتوري، فيما شبهها البعض بالفرنسية "جان دارك."

وكانت قد عانت الكثير في ظل النظام الدموي القاسي، حيث تعرضت للتعذيب إلى جانب رفاقها الماركسيين، الذي توفي بعضهم تحت التعذيب، لكن البعض منهم عاد في ظل النظام الديمقراطي، وخصوصاً في ظل حكم داسيلفا، وتسلموا مناصب حكومية، مثل وزير البيئة كارلوس مينك وكبير موظفي داسيلفا، المقال جوزيه ديرسيو.