الأمن النيجيري أحبط عملية التهريب

أبوجا، نيجيريا (CNN) -- أعلنت السلطات النيجيرية أنها تمكنت الجمعة من اكتشاف ومصادرة 130 كيلوغرام من الهيروين النقي، وذلك ضمن شحنة مصدرها إيران، في حادث يأتي بذروة التوتر بين البلدين، بعد العثور على شحنة أسلحة إيرانية في ميناء لاغوس، ما دفع نيجيريا لتبليغ مجلس الأمن الدولي الذي يطبق عقوبات صارمة على طهران.

وقال جهاز مكافحة المخدرات النيجيرية في بيان حول القضية، إن أكياس الهيروين كانت مخبأة داخل شحنة لقطع الغيار في ميناء "أبابا" بمدينة لاغوس، وقد جرى كشفها "بعد الحصول على معلومات في إطار تعاون دولي."

وبحسب بيان السلطات النيجيرية، فقد جرى اعتقال عدد من الأشخاص على خلفية هذه القضية، وذلك دون تقديم المزيد من التوضيحات.

ولكن رئيس جهاز مكافحة المخدرات النيجيري، أحمدو غيادي، قال: "سيواجه كبار تجار المخدرات مصاعب عديدة بسبب عملياتنا السرية، لقد قمنا بتأسيس شبكة تعاون دولية وسنستغل كل فرصة ممكنة لضرب كارتيلات المخدرات في نيجيريا خصوصاً، وفي غربي أفريقيا عموماً."

وكانت نيجيريا قد قامت الأربعاء برفع قضية اكتشاف شحنة أسلحة إيرانية الشهر المنصرم إلى مجلس الأمن، بعد نحو يوم على تصريح وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، حول إزالة "الالتباس" بشأن القضية.

وقال وزير الخارجية النيجيري، أودين أغوموغابيا، إن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي ستنظر في القضية، نظراً لأنها معينة لمتابعة قرار العقوبات المفروض على النظام الإيراني، والذي يمنع إيران من تصدير أسلحة للخارج.

وكانت السلطات النيجيرية قد صادرت 13 حاوية محملة بالأسلحة "غير مشروعة" في لاغوس، بما فيها صواريخ وقاذفات صواريخ ومتفجرات وغيرها، وفقاً جهاز الأمن النيجيري.

ولكن متقي قال الاثنين إن شحنة الأسلحة التي تم اعتراضها ومصادرتها في نيجيريا، تابعة لشركة خاصة وكانت تتجه إلى دولة أخرى في غربي أفريقيا.

 وذكرت التقارير أن أغوموغابيا أعرب عن امتعاض بلاده من دفاع طهران عن اثنين من المتهمين في القضية، وهما عظيمي أغاجاني وسيد أكبر طهماسبي، ويعتقد أنهما يقفان وراء الشحنة، وقد دخلا إلى السفارة الإيرانية في أبوجا للاختباء.

وأوردت صحيفة "ذا نيشن" النيجيرية أن أغاجاني دخل البلاد بمساعدة رجل نيجيري يعمل في إذاعة طهران، أما طهماسبي فقد وصل أبوجا حاملاً رسالة توصية من الخارجية الإيرانية.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر حكومي نيجيري قوله، إن بلاده "غير راضية عن خرق سيادتها والتزامها المطلق بمكافحة الإرهاب."