CNN CNN

أوباما: تعاون أمريكي روسي بالدفاع الصاروخي

الاثنين، 20 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)
أوباما يلقي خطابه أمام قادة الناتو
أوباما يلقي خطابه أمام قادة الناتو

لشبونة، البرتغال (CNN)-- أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا للتعاون في مجال الدفاع الصاروخي، وقال إن واشنطن تنظر إلى الدولة السوفيتية السابقة باعتبارها "شريك"، وليس كـ"عدو" كما كان عليه الوضع من قبل، إبان فترة الحرب الباردة.

وأكد الرئيس الأمريكي، في كلمته أمام قمة قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالعاصمة البرتغالية لشبونة السبت، أن روسيا تتعاون مع الولايات المتحدة في العديد من المجالات، ومنها الحرب في أفغانستان، وكذلك جهود مكافحة المخدرات.

وعلى هامش قمة حلف الأطلسي، فقد شهدت العاصمة البرتغالية أيضاً أعمال قمة "روسيا - الناتو"، بمشاركة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، والتي افتتحها الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسن، بقوله إن الناتو يريد بناء علاقات شراكة إستراتيجية مع روسيا.

وأقرت روسيا والناتو في ختام قمتهما المشتركة، وهي الأولى بعد قطيعة دامت عامين، عدداً من الوثائق، منها البيان الختامي المشترك، وتحليل التحديات الأمنية المشتركة في القرن الحادي والعشرين، إضافة إلى رزمة وثائق حول أفغانستان.

كما تبنى الجانبان، وفق وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، وثيقة حول توسيع مشروع "روسيا - الناتو"، الخاص بإعداد الكوادر في مجال مكافحة المخدرات لكل من أفغانستان ودول آسيا الوسطى وباكستان.

ووقع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، رسائل متبادلة حول تبسيط نظام ترانزيت الشحنات المعينة، باستثناء الأسلحة والذخائر، لتأمين احتياجات القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان "إيساف"، من وإلى أفغانستان عبر الأراضي الروسية.

يُذكر أن حلف الأطلسي كان قد وجه دعوة رسمية إلى روسيا للمشاركة في مشروع إنشاء المنظومة الإقليمية للدفاع المضاد للصواريخ الخاصة بالمنطقة "الأوروأطلسية"، وهي المنطقة التي تغطي دول الحلف بالإضافة إلى شرق القارة الأوروبية.

كما دعا الحلف روسيا لاستئناف التدريبات المشتركة على أنظمة الدفاع الصاروخي، لحماية مسرح العمليات العسكرية، والتي كانت قد توقفت إثر الخلاف الذي نشب بين الطرفين على خلفية النزاع في جورجيا عام 2008.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، تخلي واشنطن عن مشروع "الدرع الصاروخية" في أوروبا الشرقية، والذي كان قد أثار حفيظة موسكو، رغم إصرار البيت الأبيض على أن النظام موجه ضد المخاطر الصاروخية الإيرانية.

وكشف أوباما أن الولايات المتحدة تخطط لـ"نظام دفاعي جديد ضد الصواريخ في أوروبا"، سيكون من شأنه توفير قدرات الردع بشكل أسرع وأكثر فاعلية من المشروع المقترح، الذي يعود إلى حقبة سلفه جورج بوش عام 2007.