هدد كوريا الشمالية بعواقب غير متوقعة رداً على التدريبات البحرية

سيؤول، كوريا الجنوبية(CNN)-- نشرت كوريا الشمالية صواريخ أرض-جو على حدودها مع الشطر الجنوبي، وسط توتر حاد في شبه الجزيرة الكورية مع انطلاق مناورات بحرية ضخمة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الأحد، وتحذير كوريا الشمالية من "عواقب" غير مسبوقة، حال نشر حاملة طائرات أمريكية في "بحر الشمال."

وفي الغضون، طلبت حكومة الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية من جميع سكان جزيرة "يونبيونغ"، التي استهدفها الشطر الشمالي بقصف مدفعي الأسبوع الماضي، بإخلاء المنطقة، تحسباً لإمكانية تعرضها للقصف مرة ثانية.  

مناورات أمريكية كورية جنوبية ضخمة

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الكوري الجنوبي لـCNN إن المناورات ستبدأ وسط جهود دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر بين الكوريتين إثر تهديد الشطر الشمالي الشيوعي بعواقب غير مسبوقة حال نشر الولايات المتحدة حاملة طائرات في "البحر الأصفر" للمشاركة في المناورات البحرية.

ونقلت وكالة الأنباء في سيؤول، يونهاب، عن  مسئول في هيئة أركان القوات المسلحة في كوريا الجنوبية إن التدريبات العسكرية بدأت حوالي السادسة صباح الأحد، وأن حاملة الطائرات الأمريكية "جورج واشنطن" توجهت نحو البحر الغربي.

وأضاف أن التدريبات ستجري في ساحل قرية "تيآن"، نحو الجنوب وبعيداً عن الحدود المائية المتنازع عليها في البحر الغربي، والذي وقعت فيه المناوشات العسكرية الثلاثاء الماضي.  

وتوجهت حاملة الطائرات "جورج واشنطن"، وعلى متنها 6 آلاف جندي و75 طائرة قتالية إلى مياه البحر الغربي، للمشاركة في المناورات العسكرية التي ستستمر حتى الأربعاء، وتم نشر حوالي 10 سفن حربية من الدولتين الحليفتين، وفق الوكالة. 

وبجانب "جورج واشنطن"، تشارك أيضاً عدة سفن حربية أمريكية منها "كويبينس" و"شيلوه"، فيما نشرت كوريا الجنوبية المدمرة "أجيس"، واثنين من المدمرات وطائرات مضادة للغواصات، وفقاً لما ذكرته هيئة الأركان.

وقال مسئول في هيئة أركان القوات المسلحة: "ستجري التدريبات في البحر الغربي بصورة أقوى مما كان مخططاً."

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري إن كوريا الشمالية نشرت صواريخ "أرض-جو" بالقرب من حدودها مع كوريا الجنوبية على جانب "البحر الأصفر"، مع بدء التدريبات البحرية المشتركة.

وكانت كوريا الشمالية قد زعمت أن استفزازات سيؤول، إثر سقوط قذائف أثناء مناورات "هوغوك" التي كان يجريها الجيش الكوري الجنوبي، في مياه الشطر الشمال، أطلقت شرارة العنف، مما دفعها لشن قصف مدفعي على الجنوب الذي رد على النيران بالمثل.

والأحد هددت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية، KCNA: "إذا أتت الولايات المتحدة بحاملة طائرات إلى البحر الغربي لكوريا، العواقب المترتبة عن ذلك لن يتوقعها أحد"، في إشارة إلى حاملة الطائرات "USS جورج واشنطن".

وبدورها، قالت لجنة الوحدة الكورية السلمية من الجانب الشمالي: "سنكون جاهزين بصورة كاملة لشن إطلاق نار مروع وتفجير معاقل الأعداء، إذا تجرأت مرة ثانية للاعتداء على أراضي كوريا الشمالية."

إخلاء جزيرة يونبيونغ

إلى ذلك، أصدرت السلطات العسكرية في سيؤول الأوامر بإجلاء جميع سكان جزيرة "يونبيونغ"، تحسباً لإمكانية شن هجوم مدفعي من كوريا الشمالية على الجزيرة مرة أخرى.

وأمرت السلطات العسكرية بإخلاء سكان المنطقة والصحفيين، قائلة: "تم رصد بوادر تشير إلى إمكانية هجوم مدفعي آخر من قبل كوريا الشمالية، حيث تم رصد أصوات إطلاق النار من اتجاه كوريا الشمالية'"، وفق "يونهاب."