CNN CNN

الدنمارك: مؤامرة ضد صحيفة "مسيئة" للنبي

الخميس ، 30 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 11:13 (GMT+0400)
أزمة الرسوم المسيئة للنبي تسببت باحتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي
أزمة الرسوم المسيئة للنبي تسببت باحتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي

كوبنهاغن، الدنمارك (CNN)-- أعلنت السلطات الدنماركية عن إحباط "مؤامرة" تستهدف صحيفة "يلاندس بوسطن"، وهي الصحيفة التي كانت قد قامت، قبل نحو خمس سنوات، بنشر رسوم كرتونية أثارت غضباً واسعاً بين المسلمين، نظراً لما تتضمنه تلك الرسوم من "إساءات" للنبي محمد.

وقال متحدث باسم وكالة الاستخبارات الدنماركية PET، الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أربعة أشخاص على خلفية تلك المؤامرة، ووجهت إليهم اتهامات بالتخطيط والإعداد لتنفيذ هجوم إرهابي ضد الصحيفة، ولم تفصح الوكالة الدنماركية عن مزيد من التفاصيل.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها السلطات الدنماركية عن "مؤامرة" تتعلق بأزمة الرسوم المسيئة، حيث سبق وأعلنت في فبراير/ شباط 2008، عن اعتقال ثلاثة أشخاص، أحدهم دنماركي من أصل مغربي وآخران تونسيان، قالت السلطات إنهم "متورطون بمؤامرة إرهابية" كانت تستهدف صاحب تلك الرسوم.

ورفضت السلطات الأمنية الإفصاح عن اسم الشخص (الرسّام) الذي كانت تستهدفه تلك "المؤامرة" المزعومة، إلا أن صحيفة "يلاندس بوسطن"، التي نشرت تلك الرسوم في سبتمبر/ أيلول 2005، قالت إن المشتبهين كانوا يستهدفون الرسام كورت ويسترغارد.

وعادت أزمة الرسوم المسيئة للنبي لتطفو على السطح مجدداً في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما أعلنت الصحيفة نفسها أن الرسوم، التي أغضبت المسلمين في مختلف أنحاء العالم، سيتن نشرها من جديد في كتاب من تأليف المحرر الثقافي، فليمنغ روز، وسيكون بعنوان "استبدادية الصمت" The Tyranny of Silence.

ولكن روز، مؤلف الكتاب، قال في تصريحات أمام حشد من الصحفيين: "أريد أيضا أن أقول للمسلمين، إن إعادة إنتاج هذه الرسوم لم يقصد بها إهانة أو الإساءة لأي شخص.. تلك الرسوم أصبحت جزءاً من الماضي."

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الدنماركية، لين إيسبيرسن، عقب اجتماعها مع سفراء من 17 دولة إسلامية، في وقت لاحق من نفس الشهر للتشاور بشأن الكتاب، إن "الحكومة ليس لديها نية للتدخل لتحديد نوعية الكتب الخاصة التي يتوجب على دور النشر نشرها."

وكانت "يلاندس بوسطن" أولى الصحف التي بادرت إلى نشر 12 رسماً مسيئاً للرسول، في سبتمبر/ أيلول 2005، وأعادت صحف أخرى بأنحاء مختلفة من العالم، نشر الرسوم في العام التالي، مما تسبب في إثارة احتجاجات غضب واسعة في كافة الدول الإسلامية.

وتخللت تلك الاحتجاجات عدة هجمات على مبان تابعة للخارجية الدنماركية، ومكاتب للاتحاد الأوروبي، كما أسفرت عن مقتل عشرات في مواجهات اندلعت بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن في العديد من الدول الإسلامية.

وقد تحاشت CNN نشر الرسوم السلبية من مبدأ قناعتها في تغطية الأحداث التي أحاطت بنشرها، دون الحاجة لإثارة المزيد من الجدل الدائر حولها.