/العالم
 
الثلاثاء، 20 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

بتر الأطراف يزيد من جحيم الحرب بأفغانستان

خلال إحدى جلسات العلاج في مركز الصليب الأحمر

خلال إحدى جلسات العلاج في مركز الصليب الأحمر

(شاهد التقرير)

كابول، أفغانستان (CNN) --  يكثر هذه الأيام في شوارع العاصمة الأفغانية كابول عدد الأفغانيين مبتوري الأطراف، فبعد سنوات من التوتر والصراعات الداخلية، أصبح من الصعب إحصاء عدد هؤلاء الأشخاص في البلاد.

فعبد البصير شرطي أفغاني فقد قدمه منذ زمن في انفجار لغم، وهو يضطر اليوم للجوء للتسول حتى يتمكن من سد حاجته اليومية، ويقول: "هناك الكثير من العاجزين هنا، واحتياجاتهم في تزايد مستمر."

أما نجم الدين هلال فقد فقَد كلتا قدميه خلال انفجار آخر للغم أرضي، وأتى إلى مركز الصليب الأحمر في كابول لتلقي العلاج قبل نحو عقدين من الزمان، واليوم أصبح هلال هو مدير المركز.

والهدف من إنشاء هذا المركز هو مساعدة العاجزين عن الحركة عن طريق العلاج الطبيعي والاستشارة النفسية.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم المركز بتصنيع أربعة آلاف طرف صناعي سنويا.

إلا أن الهدف الأساسي لا يكمن فقط في مساعدتهم على الحركة، بل في تشجيعهم على العمل أيضا، إذ يوظف المركز نحو 600 شخص في أرجاء متعددة من البلاد.

يقول نجم الدين هلال: "يحصل هؤلاء على عائد مادي يعينهم هم وعائلاتهم.. كما أن دمجهم في المجتمع يصبح أسهل."

من جهتها، تعتقد الحكومة الأفغانية بوجود 800 ألف شخص عاجز في أفغانستان، كما أن هناك ملايين الأشخاص الأصحاء العاطلين عن العمل.

advertisement

الحرب في البلاد لم تؤد إلى بتر الأطراف فحسب، بل تسببت في الفقر، وسوء التغذية وصعوبة الوصول إلى للرعاية الصحية، لذا فهناك ارتفاع واضح في نسبة العيوب الخلقية لدى المواليد الجدد في جميع أنحاء البلاد.

ويرى البعض أن إنجازات هذا المركز مثيرة للاهتمام، إلا أن نطاق المشكلة الأساسية يتفاقم يوما بعد يوم، وحتى يعم السلام أرجاء البلاد يبدو أن أعداد المبتورة أطرافهم ستبقى في تزايد مستمر.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.