/العالم
 
الأحد، 09 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

قرغيزيا: حكومة "الانقلاب" تنفي اعتقال الرئيس "المخلوع"

الرئيس القرغيزي المخلوع باقييف

الرئيس القرغيزي المخلوع باقييف

بشكيك، قرغيزيا (CNN)-- نفت الحكومة "المؤقتة" في قرغيزيا ما وصفتها بـ"الشائعات" التي ترددت داخل وخارج الجمهورية السوفيتة السابقة، والتي أفادت باعتقال أو صدور مذكرة اعتقال بحق الرئيس "المخلوع"، كرمان بك باقييف، وأكدت أن الأخير ما زال حراً طليقاً.

وقال رئيس الجهاز الحكومي، إيديل بايسلوف، لـCNN الأحد، إن "الشائعات" التي تحدثت عن اعتقال باقييف "غير صحيحة"، مشيراً إلى أن الرئيس المخلوع، الذي فر من قصره الرئاسي في العاصمة بشكيك، في أعقاب المصادمات الدامية الأسبوع الماضي، موجود حالياً في جنوب البلاد.

يأتي نفي الحكومة "المؤقتة" التي شكلتها المعارضة القرغيزية، برئاسة وزيرة الخارجية السابقة، روزا أوتونبايفا، بعدما اتهمت الأخيرة الحكومة "المقالة" بأنها تتحمل مسؤولية المواجهات الدامية التي اندلعت في بشكيك الأربعاء الماضي، وخلفت ما يزيد على 76 قتيلاً ومئات الجرحى.

وفي وقت سابق، اتهمت "حكومة الانقلاب" الرئيس "المخلوع" ، بـ"سرقة" خزينة الدولة، قبل فراره وأفراد عائلته من بشكيك إلى "جهة غير معلومة"، فيما أفادت أنباء لاحقة بأن باقييف لجأ إلى مدينة "أوش" جنوبي قرغيزيا، والتي تُعد معقلاً رئيسياً لأنصاره.

وفي البداية تفجرت الاحتجاجات في مدينة "تالاس" شمالي البلاد، الثلاثاء الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الوقود والطاقة، حيث رافق هذا الارتفاع قيام حكومة باقييف، ببيع الشركات العامة إلى شركات يسيطر عليها عدد من أصدقائه وأفراد عائلته.

وقام مشاركون في حفل خطابي أقامته المعارضة الثلاثاء، بالاستيلاء على مبنى إدارة مقاطعة "تالاس"، وبعثت السلطات بتعزيزات من الشرطة، وأعلنت وزارة الداخلية سيطرتها على الوضع في مركز المقاطعة، إلا أن شهود عيان أكدوا، في وقت لاحق، أن أنصار المعارضة عاودوا الاستيلاء على المبنى من جديد.

وقامت قوات الأمن باعتقال عدد من قادة المعارضة في المدينة الشمالية، كما وصف رئيس الوزراء "المقال"، دانيار أوسينوف، نشاط المعارضة في "تالاس"، التي كانت الشرارة الأولى لانطلاق الاحتجاجات، في مؤتمر صحفي في بشكيك صباح الأربعاء، بأنها "خيانة عظمى"، مما أدى إلى اندلاع المواجهات بالعاصمة القرغيزية.

advertisement

وفي وقت سابق الجمعة، وجهت سلطات الإدعاءات اتهامات جنائية رسمياً لاثنين من أبناء الرئيس باقييف، الذي لاذ بالفرار من قصره الرئاسي، بالإضافة إلى شقيقه، الذي كان يتولى مسؤولية الجهاز الأمني، وفقاً لما أكد القائم بأعمال المدعي العام في بشكيك، بيتمير إبراييف.

جاءت تلك الاتهامات بعد ساعات على إعلان الرئيس "المخلوع" تمسكه بمنصبه الرئاسي، وقال إنه لم ولن يتخلى عن مهامه الرئاسية، كما حمَل بدوره المعارضة مسؤولية أعمال العنف التي خلفت مئات القتلى والجرحى.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.