/العالم
 
الاثنين، 14 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

لندن: نرفض تشكيك الأرجنتين بتبعية فوكلاند لنا

موقف متشدد من لندن

موقف متشدد من لندن

مدريد، أسبانيا (CNN) -- رد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، جيرمي براون، على الرسالة الأرجنتينية التي تلقاها رئيس حكومته، ديفيد كاميرون، من الرئيسة الأرجنتينية، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر، التي هنأته بمنصبه ودعته العمل فوراً على إحياء المفاوضات بين الطرفين حول مصير جزر فوكلاند المتنازع عليها.

وقال براون، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر أوروبا ودول أمريكا الوسطى والجنوبية المنعقد في أسبانيا الثلاثاء: "ما من شك في سيادة بريطانيا على الجزر.. فوفقاً لنظام حق تقرير المصير الذي تفرضه الأمم المتحدة لن نناقش سيادتنا على الجزر حتى يقرر سكانها عكس ذلك."

وأكد الوزير البريطاني المفوض بمتابعة شؤون أمريكا اللاتينية: "رغم خلافنا في وجهات النظر مع الأرجنتين حول الجزر، إلا أن ذلك لا يمنع استمرار تعاوننا المثمر في مجموعة متنوعة من القضايا، مثل معالجة الاحتباس الحراري ووضع خطط التنمية المستدامة والتطوير الاقتصادي."

بالمقابل، كررت دي كيرشنر دعوتها لإطلاق المفاوضات مع لندن، وقالت في القمة نفسها: "يجب علينا العودة إلى طاولة الحوار وفق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن منذ عام 1965،" التي تدعو لحل عادل وسلمي للقضية.

وكانت دي كيرشنر قد راسلت كاميرون، بعد ثلاثة أيام من توليه منصبه الجديد، حول مصير جزر فوكلاند المتنازع عليها.

ودعت دي كيرشنر كاميرون إلى القيام بخطوات فورية لوقف التنقيب عن النفط قبالة تلك الجزر التي أثارت حرباً بين بوينس أيريس ولندن عام 1982، واعتبرت أن ذلك "يصب في صالح التعاون المثمر بين الدولتين.

يشار إلى أن جزر الفوكلاند، التي تطلق عليها الأرجنتين اسم جزر "مالفيناس" عبارة عن أرخبيل يتكون من أكثر من مائتي جزيرة تقع على بعد 500 كيلومتر عن سواحل أقصى جنوب الأرجنتين، وهو عبارة عن منطقة حكم ذاتي بإشراف بريطاني، يقطنها ما لا يزيد عن 2500 شخص يحمل معظمهم الجنسية البريطانية.

advertisement

وتقول الأرجنتين إن الجزر تابعة لها، بينما تتمسك بريطانيا بوجود عسكري وسيادة مطلقة عليها منذ عام 1833، وقد سبق أن حاولت بيونس أيرس وضع اليد على الجزر بالقوة، فقامت بالسيطرة العسكرية عليها في الثاني من أبريل/مايو 1982.

إلا أن بريطانيا استردتها في 14 يونيو/حزيران بعملية جوية وبحرية، أدت إلى مقتل 600 جندي أرجنتيني و255 جندي بريطاني.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.