/العالم
 
الخميس ، 10 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 22:19 (GMT+0400)

هولندا: خسارة مريرة للمسيحي الديمقراطي وتقدم فيلدرز

حزب فيلدرز ضاعف مقاعده في البرلمان

حزب فيلدرز ضاعف مقاعده في البرلمان

أمستردام، هولندا (CNN)-- قدم رئيس الوزراء الهولندي، يان بيتر بالكيننده، استقالته الأربعاء كزعيم للتحالف المسيحي الديمقراطي أن أظهرت النتائج الأولية والتوقعات احتمال خسارة حزبه لعشرين مقعداً على الأقل من مقاعده الواحد والأربعين في البرلمان الهولندي.

غير أن بالكيننده، الذي خسر مقعده أيضاً، سيظل في منصبه إلى حين إقامة ائتلاف حكومي جديد، وفقاً لما ذكره المحرر السياسي الهولندي، زاندر فان دير وولب، لقناة NOS المتعاونة مع CNN.

وقد تستغرق عملية إقامة ائتلاف حكومي شهوراً عديدة نتيجة لعدم ظهور فائز واضح في الانتخابات العامة التي جرت الأربعاء.

وكانت مراكز الاقتراع الهولندية قد أغلقت في التاسعة من مساء الأربعاء، وحسب التقديرات الأولية فقد بلغت نسبة الإقبال 74 في المائة وهي منخفضة بالمقارنة مع نسبة المشاركة في انتخابات عام 2006 التي بلغت 80 في المائة، وفقاً للإذاعة الهولندية.

وكان الناخبون الهولنديون قد توجهوا الأربعاء إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس النواب، في انتخابات مبكرة، على خلفية انهيار الائتلاف الحاكم في فبراير- شباط الماضي، جراء انسحاب حزب العمل من الائتلاف الحاكم على خلفية الجدل بشأن وجود القوات الهولندية في أفغانستان.

وتشير النتائج الأولية، المبنية على استطلاع رأي الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم، إلى تقارب شديد جداً بين الحزب الليبرالي المحافظ، وحزب العمل، وحسب النتائج الأولية فسيحصل كل منهما على 31 مقعداً في البرلمان المكون من 150 مقعداً.

وإذا تأكدت هذه النتائج سيكون الحزب الليبرالي للمرة الأولى في تاريخه الممتد إلى أكثر من قرن، الحزب الأكبر في البلاد، وقد يصبح زعيمه مارك روته (43 عاماً)، رئيس الوزراء القادم.

كذلك حقق عمدة أمستردام السابق وزعيم حزب العمل، يوب كوهين، نصراً كبيراً، وذلك جراء السمعة الجيدة التي حققها بتخفيف حدة التوتر بين أفراد المجتمع من خلال مد أواصر الصداقة والتسامح مع أفراد الجالية المسلمة في المدينة.

وحل ثالثاً، حزب الحرية وزعيمه غيرت فيلدرز، اليميني المتطرف والمعادي للإسلام، والذي تشير التوقعات إلى أنه ضاعف من مقاعده في البرلمان، حيث يتوقع حصوله على 23 مقعداً، بعد أن كان في البرلمان السابق تسعة مقاعد فقط.

advertisement

ولا يحدد الناخبون الهولنديون من يحكم البلاد، حيث يتم ذلك عبر مشاورات بين زعماء الكتل الفائزة، لتشكيل ائتلاف بين الأحزاب المتقاربة في برامجها السياسية، والقادرة على تأمين الأغلبية البرلمانية، بحسب الإذاعة الهولندية.

وشكلت الخسارة الكبيرة التي مني بها المسيحيون الديمقراطيون، بزعامة يان بيتر بالكيننده، المفاجأة الكبرى في هذه الانتخابات، حيث فقد نصف مقاعده في البرلمان تقريباً.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.